حول العيد والاحتفالات في ظل الظروف الراهنة، تحدث موقع بكرا مع الداعية الشيخ د.محمد سلامة حسن (ابو علي).
وقال خلال حديثه: "ما يجري من إبادة وتجويع ومجازر في قطاع غزة، يستدعي كل غيور صادق مخلص للهوية والقضية، أن يعيش وجدانيا مع أبناء شعبه، وأن يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم".
وأضاف: "عيد الفطر القادم ليس كغيره من الأعياد، وليكن هذا العيد خاليًا من مظاهر الزينة والفرح والابتهاج، وليكن خاليًا من المسيرات ورفع الرايات، فإذا كانت الكنائس قد ألغت الاحتفالات بعيد الميلاد تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وما حلّ به من نكبة، فالأجدر بالمساجد أن تعلن حدادها وتقول كلمتها إزاء ما يجري".
وتابع: "نؤكد أن تكبيرات العيد لا ولن تتوقف، وأنّ صلة الأرحام مستمرة تحت كل الظروف، ونؤكد كذلك أننا قد نرى بعض مظاهر الفرح والزينة، تخرج من بين الركام والحطام والزحام في غزة هاشم، فهذا كله في إطار رفع المعنويات، ولكن الفرح الحقيقي هو فرح القلب قبل أن يكون فرحا باللباس والمظهر، وكلنا يعلم أن القلوب قد بلغت الحناجر".
الإنسانية تعيش حالة فرز
ولفت كذلك: "لتكن هناك جلسات فيها عصف ذهني وتفكر وحوار حول ما جرى ويجري وسيجري، والخير كله فيما اختاره الله، ونختم بالقول: لن يضيع حق وراءه مطالب، ولا يمكن إحلال السلام دون إنهاء الاحتلال، ولن يكون هناك استقرار دون إعادة الحق لأصحابه. والإنسانية كلها في هذا العصر تعيش حالة فرز واضحة، ليميز الله الخبيث من الطيب، وليمحص الله الذين آمنوا، وحتى يعلم الله الصابرين، وحتى يبلو أخبار الناس أجمعين، فالرسالة والمبادئ والقيم لا يستقيم أمرها حتى يستقيم أهلها".
[email protected]
أضف تعليق