تحدث د. حسام الدجني استاذ علوم سياسية بجامعة الامة في غزة ل بكرا عن مقتل موظفي الاغاثة الذين كانوا يقومون بتسليم الغذاء للمدنيين الذين يعانون من الجوع بغزة والذين قتلوا في غارة إسرائيلية واذا كان سيؤثر ذلك على سير الاحداث في الحرب وامكانية تسريع الهدنة والصفقة ورؤيته للمرحلة المقبلة.
وقال "من المفترض ان يطرأ تغيير على سير الاحداث والوصول الى صفقة لان هذه الجريمة تؤكد الرواية الفلسطينية , نحن في اطار حرب الرواية والسلبية نتقدم على الاحتلال, وهذا انعكس على طبيعة المواقف الدولية وان كانت بسيطة حتى اللحظة لكن هذه الدول والمجتمعات الاجنبية التي ينتمي البها موظفي الاغاثة هي ديمقراطية , وفي حال مارست ضغوطا كبيرة على الحكومات فان سياستها الخارجية ستتاثر وقد لا تصل الى حد القطيعة واعلان حرب على اسرائيل لكن في تقديري ممكن ان تؤثر فيما يتعلق بالمواقف المنحازة والسلوك التصويتي في المحافل الدولية لكن بشرط ان تصل هذه الصور والجريمة الى المجتمع الدولي وهذا يتطلب استراتيجية اعلامية في تناول قصص هؤلاء الموظفين وكيف قتلوا وعملوا من اجل انهاء المجاعة التي قامت بها اسرائيل".
المشهد في غزة
وحول رؤيته للمشهد في غزة خلال الايام والاسابيع القادمة قال د. الدجني "باعتقادي سنشهد مزيدا من الضغط على اسرائيل وفضح جرائمها ومزيد من الراي العام المتعاطف مع القضية الفلسطينية, لكن المهم هل هذه المواقف المتغيرة تجاه فلسطين وضد اسرائيل ستثمر بزيادة الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف جرائم الابادة , هذا يعتمد على زيادة حجم الضغط لانه كلما زاد الضغط من خلال الحراك الشعبي في الغرب كلما زاد الضغط الاسرائيلي على حكومة نتنياهو واسقاطها وصولا الى مقاربة سياسية تنهي الحرب والابادة الجماعية ودون ذلك فان سيناريو الامر الواقع وانحياز وصمت المجتمع الدولي سيؤدي الى بقاء نتنياهو في الحكم وبالتالي استمرار الحرب.
[email protected]
أضف تعليق