تثير الحرب على غزة تساؤلات عديدة بشأن إمكانية تحقيق هدنة او صفقة قريبة، لتكون نقطة انطلاق نحو وقف كامل لإطلاق النار بعد مرور أكثر من خمسة اشهر.
وفي هذا الصدد اوضح المحلل السياسي محمد دراوشة أن بنيامين نتنياهو عالق بين رغبته بإطالة موعد الحرب وتمديد مداها، لان ذلك ينفعه ويخدم مصلحته السياسية. فهو يعرف ان اليوم ما بعد الحرب سيكون بداية معركة انتخابات للإطاحة به، والعودة إلى زخم المحاكمات ضدة في قضايا الفساد وخيانة الأمانة. ومن ناحية ثانية يواجهه ضغط عائلات الأسرى الاسرائيليين المطالبين بصفقة تبادل فورية لاستعادة أبنائهم مهما كان الثمن.
واضاف: كما ان الحكومات الدولية تضغط ايضا لصفقة في اسرع وقت لتقليل اعداد الضحايا الفلسطينيين من جهة، ومنع الاحراج الذي دخلت فيه هذه الحكومات نتيجة للدعم غير المشروط لإسرائيل التي تمادت وتخطت كل الحدود المقبولة دولياً في ادارة الحروب.
اليوم التالي للحرب
وقال: يتضح انّ زيارة بلينكين أتت لزيادة الضغط على نتنياهو الذي لا يظهر حتى الآن مؤشرات التأثر من هذا الضغط. وهو اقرب لقبول صفقة صغيرة وليست كاملة، تشمل عددا محدودا من الاسرى، ووقف مؤقت للأعمال العدائية، سنستصعب ان نسميه وقفاً للحرب. لا ارى ان إسرائيل ستنسحب من غزة في القريب العاجل، بل انها ستحاول تقليد الواقع العسكري في الضفة الغربية لكي تحافظ على السيطرة الامنية على غزة بدون مسؤوليات مدنية.
ولفت دراوشة أن مجال مراوغة نتنياهو لم ولن يتغير داخلياً ما دام يحافظ على ثبات ائتلافه، ولكن إسرائيل تدخل بتسارع كبير في عزلة دولية بسبب استمرارها بالعدوان الغاشم، والغير مقبول على شعوب العالم الرافضة لهذا الحجم المهول من قتل المدنيين الأبرياء.
[email protected]
أضف تعليق