ماسك يسخر من بوينغ!

أثار إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس، جدلا كبيرا بمشاركته منشورا على موقع X يسخر من شركة بوينغ الأمريكية العملاقة في مجال الطيران.

ونشر ماسك لقطة شاشة من موقع The Shovel الأسترالي الساخر، الذي أعلن أن "المفكات والمثاقب مسموح بها الآن على رحلات بوينغ للسماح للركاب بالمساعدة في الصيانة".

ويأتي هذا الإعلان الساخر في أعقاب التقارير الأخيرة عن حدوث أعطال جوية في طائرات بوينغ.

أي وصف 

ولم يقدم ماسك أي وصف للقطة الشاشة، التي حققت انتشارا سريعا عبر منصة X في 17 مارس، مع أكثر من 40 مليون مشاهدة و37000 إعادة نشر.

وخضعت معايير الإنتاج الخاصة بشركة تصنيع الطائرات الأمريكية لتدقيق متزايد في جميع أنحاء العالم، بعد انفجار في الجو على متن إحدى طائراتها من طراز 737 MAX 9 في يناير.

وأفادت تقارير أن تحقيق أمريكي لسلامة عملية تصنيع طائرات 737 MAX 9 وجد العشرات من أوجه القصور في مراقبة الجودة، بما في ذلك استخدام صابون الأطباق وبطاقة مفتاح الفندق كأدوات مؤقتة.

وحددت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) 97 مشكلة "عدم امتثال" في شركة بوينغ، وأخفقت شركة صناعة الطائرات في 33 من أصل 89 عملية تدقيق للمنتجات، وفقا لتقرير حديث لـ"نيويورك تايمز".

 
كما طُلب من بوينغ مراجعة السلامة بعد أن اضطرت رحلة خطوط ألاسكا الجوية في 5 يناير متجهة إلى كاليفورنيا من بورتلاند بولاية أوريغون إلى العودة بعد انفجار لوحة الباب على ارتفاع 16000 قدم، ما أدى إلى إصابة العديد من ركاب الطائرة البالغ عددهم 171 راكبا.

وأوقفت إدارة الطيران الفيدرالية مؤقتا جميع طائرات 737 MAX 9 في الولايات المتحدة لإجراء فحوصات السلامة. وقالت خطوط ألاسكا الجوية إنها عثرت على مسامير مفككة في العديد من طائرات بوينغ.

وتورطت طائرات ركاب من طراز بوينغ في العديد من حوادث السلامة هذا الشهر. كما انحرفت طائرة من طراز 737 MAX 8 تشغلها شركة "يونايتد إيرلاينز" عن المدرج ومالت على جانبها بعد هبوطها في هيوستن في 8 مارس.

وأصيب نحو 50 شخصا على متن طائرة بوينغ 787 تشغلها شركة "لاتام إيرلاينز" في 11 مارس عندما هبطت الطائرة المتجهة من أستراليا إلى نيوزيلندا بشكل مفاجئ، ما أدى إلى اصطدام الركاب بالسقف، بسبب ما وصفته شركة النقل الجوي بأنه "حدث فني".

وعمد منظمو الطيران حول العالم إلى إيقاف تشغيل 737 MAX، الطائرة الأكثر مبيعا لشركة بوينغ، في مارس 2019، بعد تحطمها في إثيوبيا وإندونيسيا ما أسفر عن مقتل 346 شخصا.

وتمت الموافقة على عودة الطائرات إلى الخدمة بعد حوالي عامين، بعد إجراء إصلاحات على أنظمة التحكم في الطيران الخاصة بها.

المصدر: RT