أكدت حركة(حماس)، مساء الخميس، أنها قدمت للوسطاء تصوراً شاملاً يرتكز على المبادئ التي وصفتها بأنها ضرورية، للاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقالت الحركة في بيان لها إنه "في سياق متابعة حركة حماس للمفاوضات عبر الإخوة الوسطاء في مصر وقطر، لوقف العدوان على شعبنا في غزة وتقديم الإغاثة والمساعدات له، وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع فقد قدمت الحركة اليوم للإخوة الوسطاء تصوراً شاملاً".
وأضافت أن هذا التصور "يرتكز على هذه المبادئ والأسس، التي تعتبرها ضرورية للاتفاق"، مشيرة إلى أنه "يشتمل التصور الذي قدمته الحركة على رؤيتها في ما يتعلق بملف تبادل الأسرى".
واختتمت حماس بيانها، بأنه "ستبقى الحركة منحازة لحقوق شعبنا وهمومه".
وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قد قال في وقت متأخر من مساء الأربعاء، إن "الميدان والمفاوضات خطان متوازيان"، مشيراً إلى أن الفرصة متاحة من أجل التوصل إلى اتفاق متعدد المراحل بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة.
وشدد هنية على أن الحركة "تسعى بكل قوة لإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا"، معتبراً أن "الفرصة متاحة من أجل التوصل إلى اتفاق متعدد المراحل في حال تخلت حكومة المحتل عن تعنتها".
وبخصوص مواقف واشنطن من الحرب على غزة، أكد هنية أن موقف الرئيس الأميركي جو بايدن "يتغير في الخطاب ويخضع للاختبار في التطبيق والإدارة الأميركية مطلوب منها الكثير من الأفعال لوقف حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع التي يتعرض لها شعبنا في غزة والشمال".
وكان هنية قد حمّل، الأحد الماضي، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات، لافتاً إلى أن "حماس تريد وقف المجازر بحق الفلسطينيين".
كما حمّلت "حماس" إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم في المفاوضات غبر المباشرة، من جراء رفضها تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب قواتها من قطاع غزة. ولم تفض محادثات في القاهرة، الأسبوع الماضي، إلى أي نتيجة ملموسة نحو التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى في إطار هدنة مؤقتة.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فيما تدخل الأزمة الإنسانية مرحلة هي الأقسى في تاريخ القطاع المحاصر مع انتهاج الاحتلال سياسة التجويع بحق الفلسطينيين التي وصلت إلى أقصى درجاتها خلال الأيام الأخيرة.
[email protected]
أضف تعليق