نشر الناشط الاجتماعي والصحافي "عيدان ايرتس" من صحيفة "جلوبس" تقريرًا حول مؤشر الديمقراطية، وكيف أثّرت الحرب على ثقة الجمهور في البلاد.
تشير المعطيات إلى تدهور الثقة في المؤسسات التي تمثل المستوى المنتخب، المتمثلة في الحكومة والكنيست. وفي الوقت نفسه، زادت الحرب من ولاء اليهود الذين أعلنوا رغبتهم في البقاء في إسرائيل. كما تطرق التقرير الى مؤشر ثقة المجتمع العربي بمؤسسات الدولة
صدر اليوم تقرير "مؤشر الديمقراطية" التابع لمعهد الديمقراطية الإسرائيلي، والذي يفحص مستوى الثقة في مؤسسات الدولة، وقد تم إجراء الاستطلاع في شهر يونيو، ولكن اليوم، بسبب الحرب، تم إجراء الاستطلاع مرة أخرى في ديسمبر، ويمكن رؤية الاختلافات التي خلقتها الحرب.
ومن غير المستغرب أن يحظى الجيش الإسرائيلي بثقة عالية بين اليهود، حيث بلغت نسبة الثقة فيه 86.5%، أي بزيادة قدرها نقطة مئوية واحدة فقط مقارنة بالوضع قبل الحرب. وتتلقى السلطات المحلية دفعة أخرى، والتي قد تكون مرتبطة بانتخاباتها، بنسبة ثقة بلغت 64% مقارنة بـ 56% في حزيران (يونيو)، والقفزة الأكبر حدثت في الشرطة: من 35% اشاروا إلى عدم ثقتهم بها، إلى 58.5% يشيرون إلى عكس ذلك.
لكن الثقة في المؤسسات التي تمثل المستوى المنتخب، مثل الحكومة والكنيست، تدهورت. حيث حصلت الحكومة على 23% فقط من الثقة، والكنيست على 19%، وفي أسفل القائمة الأحزاب التي حصلت على 15% فقط. ظلت الثقة في المحكمة العليا كما هي قبل وأثناء الحرب، حيث بلغت الثقة 42.5%.
ارتفاع ملحوظ بين العرب في جميع مؤشرات الثقة
وفي المقابل، هناك ارتفاع ملحوظ بين العرب في جميع مؤشرات الثقة. لقد تضاعفت الثقة في المحكمة العليا من 26% فقط في يونيو/حزيران إلى 53% الآن، كما سجلت قفزة مماثلة في الثقة بجيش الدفاع الإسرائيلي من 22% إلى 44%. وهذا تغير جذري للغاية في درجة الثقة التي أعرب عنها المواطنون العرب في جيش الدفاع الإسرائيلي. مضاعفة مستوى الثقة نجدها أيضاً في الشرطة (38%)، الإعلام (36%) والكنيست (28%). الحكومة الحالية هي في أسفل ثقة الإسرائيليين العرب 19% فقط مقارنة بـ 18% قبل الحرب.
فيما يتعلق بمستوى تضامن المجتمع الإسرائيلي، تم تسجيل أرقام مرتفعة بشكل خاص: المتوسط بين اليهود هو 6.7 (من 10)، مقارنة بأدنى رقم وهو 4.4 في يونيو 2023. أما بين العرب، فإن الشعور بالتضامن يرتفع أكثر من ذلك وهي اعلى من 5 لأول مرة منذ بداية القياسات، حيث بلغت 5.2 مقابل 3.6 في يونيو.
[email protected]
أضف تعليق