في حلقة جديدة من "بصمة"، تحدث سميرة سعيد عن بداية مشوارها في عالم الطرب والغناء، وعن حلم الغناء بمصر، فيما تطرقت أيضاً إلى مشوارها الفني، وقرار نقابة الموسيقيين الذي تم إصداره في الماضي، والذي تسبب في منعها من الغناء في أيّ حفلة.
في بداية الحلقة صرحت بأنّ الشهرة تَسَبّبت في أن تَقلِبَ حَياتها واستطاعت بنجوميتها كامرأة أن تحصل على ما تريد، فيما تعجب من صعوبة سؤالها عن من أنت، لتخبر بأن السؤال صعب، إذ أشارت إلى أنها مليون حاجة مختلفة معاً، لتخبر بأنها الإنسانة والفنانة والأم وأيضاً المكافحة، ووصفتها نفسها العفوية، كذا رحلتها طويلة، ومتعددة التغير في مراحل حياتها كأي امرأة، إذ إن الرجوع إلى طفولتها أمر صعب ولكنها كطفلة لم تفارقها.
البدايات
رجعت سميرة سعيد قليلاً إلى بدايتها حيث نشأتها في مدينة الرباط المغربية، من أسرة مكونة من 8 أفراد، وترتيبها الخامس بين أشقائها، والفارق بين أبويها كبير، حيث تنشئة والدتها في مدينة فاس المعروفة بانفتاحها على العالم مختلفة عن نشأة الوالد في عائلة محافظة جداً، بالإضافة لعمله السياسي في حزب الاستقلال.
الطفلة المشهورة
أشارت سميرة إلى أنها عرفت في المحيط الأسري والعائلة كذلك بأن هذه الصغيرة هي التي تغني لأم كلثوم وشريفة فاضل حيث تتم دعوتي لأغني في أي عيد ميلاد أو فرح، لتعتني بي والدتي لأقدم بعدها في برنامج "مواهب" حيث غنيت الأطلال، ثم بعدها صورت وأصبحت بعدها في اليوم الثالثة "الطفلة المشهورة".
والدي داعم لموهبتي
بعد غنائي لأم كلثوم في التليفزيون أصبحت ما بين ليلة وضحاها أشهر طفلة في المدرسة والعائلة وفي مدية المغرب كله، لينتقل الضغط على والدي من قبل أعمامي بأن أترك المجال حيث سيصبحون تحت الأضواء، بالإضافة لتعرضي للإيذاء في المدرسة بسبب الغيرة، ولكني والدي قاوم كل هذه الضغوط ورفض الرضوخ لأحد وأصر على دعمي والدفاع عني، إلى أن أخذني إلى الزعيم «علام فاس» حيث كان نقطة فارقة وتغير مجرى حياتي شخصياً.
ملك المغرب قاد الأوركسترا
في أغلى ذكرياتي عندما قدمني مؤرخ المغرب للملك لأغني أمامه أغنية أنت عمري، حيث سمع أول مقطع عندما صعدت المسرح ليطلب أن يتم إيقاف الأوركسترا ويصعد هو بجواري ويقود بنفسه الفرقة الموسيقية، لتكون هذه اللحظة بمثابة شهادة إعجاب منه ودعم لي.
القاهرة وعالم السحر
وصلت محطتي التالي بالمجيء إلى مصر، حيث اعتبرت هذه المحطة هي عالم السحر بأن تلتقي بأم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ، ليكون للعندليب أكبر موجه لي، حيث طلب مني أن يقدمني في إحدى حفلاته وأدرس بمعهد الموسيقى، لتتلقفني بعدها فايزة أحمد ويتولى لحن أغنية "الحب اللي أنا عايزاها" محمد سلطان، لأبقى في القاهرة بعدها.
مصر كانت عصية عليّ
بهذه العبارة وصفت سميرة سعيد بدايات مجيئها إلى مصر، حيث بقِيت بها أول 3 سنوات لم تكن مشهورة بها، إذ إنني زرت جميع الدول العربية وأقمت حفلات بها إلا مصر؛ إذ إنها كانت تتساءل: "أين مفتاح مصر؟"، إلى أن غنيت أغنية «أمرنا لله»، لتنقلب الدنيا بعدها لتستخرج نقابة الموسيقيين فراناً بمنع سميرة سعيد من الغناء بمصر، بسبب تعدد ظهورها. (نواعم)
[email protected]
أضف تعليق