مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يُجري موقع بكرا لقاءات عدة مع عدد من رجال الدين، حول أهمية هذا الشهر الفضيل، وضرورة اختصار مظاهر الفرح، بسبب الأوضاع التي تمر فيها المنطقة، والحرب على غزة.
وتحدث موقع بكرا مع الداعية الشيخ الدكتور محمد سلامة حسن (أبو علي)، الذي ألقى كلمة بعنوان "كيف نستقبل رمضان هذا العام؟ رسالتنا الرمضانية هذا العام في ظل الحرب"، جاء فيها:
نستلهم التوجيه والإرشاد في رسالتنا هذه من وحي الكتاب والسنة، كيف لا، وقد أكّد القرآن رابطة الأخوة في العقيدة والإيمان فقال سبحانه: "إنّما المؤمنون إخوة"، كيف لا، وقد شبّه الرسول صلى الله عليه وسلم التراحم بين المؤمنين بالجسد الواحد فقال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى …
يا من تأوي إلى بيتك، هناك من لا بيت له يأوي إليه، يا من تنعم بنعمة الأمن، هناك من لا يجد بقعة يأمن فيها على نفسه وولده وأسرته، يا من تحتار في اختيار صنف الطعام الذي تأكله من كثرة الأصناف الموضوعة على المائدة، هناك من لا يجد كسرة خبز يسد بها جوعه، يا من تتلذذ بشرب العصائر، هناك من لا يجد شربة ماء نقية يطفئ بها عطشه…يا من تلبس من الثياب أجملها، هناك من لا يجد لباسا يقيه برد الشتاء.
تذكّر إخوانك المشردين
يا من تملك ما ذكرناه وأكثر تذكّر إخوانك المشردين والمنكوبين والنازحين والمكلومين والمصابين، راع مشاعرهم وأحاسيسهم، فلا تسرف ولا تبذر ولا تنشر صورا للموائد في وسائل التواصل، ولا تبادر إلى زينة تظهر فيها ابتهاجك وفرحك…نحن أمة الجسد الواحد…أمة الروح الواحدة…أمة الألم الواحد والأمل الواحد…وينبغي أن نؤكد هذه الوحدة من خلال تصرفاتنا وسلوكياتنا في قابل الأيام، وعلينا نبحث عن الوسائل المشروعة التي تخفف عن شعبنا شيئا من أحزانه وهمومه ومأساته ولو بالدعاء، وذلك أضعف الإيمان ! اللهم بلغنا رمضان، وفرّج عنا وعن شعبنا وأمتنا الكربات والنكبات وتفضّل علينا وعليهم بالقربات والطاعات والباقيات الصالحات، أنت وليّ ذلك والقادر عليه.
[email protected]
أضف تعليق