ربطت مصادر صحافية بين المدير الفني لمنتخب المغرب وليد الركراكي، وبين قرار المدرب عصام الشرعي، بالتنحي عن منصبه في قيادة المنتخب الأولمبي، وذلك قبل أشهر قليلة من السفر إلى باريس من أجل المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية المقررة هذا الصيف في عاصمة الموضة والنور.
وكان من المفترض أن يواصل الشرعي تحضيراته للأولمبياد، بالسفر إلى تركيا في النصف الثاني من مارس / آذار الحالي، حيث سيخوض مباراتين وديتين أمام ويلز وأوكرانيا، بيد أنه فاجأ الجميع بقراره الذي أثار جدلا على نطاق واسع، بتسلم الراية لمواطنه طارق السكتيوي، وذلك بعد أقل من عام من إنجاز المدرب السابق، بالحصول على أول لقب “كان” على مستوى المنتخب الأولمبي.
وفي تحديث جديد عن السبب الجوهري الذي دفع عصام الشرعي للتنحي عن منصبه، علم موقع “Kooora” من مصادره داخل أروقة الجامعة المغربية لكرة القدم، أن القرار المفاجئ كان كاشفا لما وُصف بالخلاف في وجهات النظر بين رأس الأفوكادو وبين مدرب المنتخب الأولمبي السابق، مستشهدا بما ترجمه خطاب الاتحاد الذي أعلن قرار إقالة الشرعي، وأرجعه لأمور تهم التنسيق بين مدربي المنتخبات المغربية، والذي لم يكن مثاليا.
وجاء في نفس الانفراد، أن الأزمة تفاقمت بين الشرعي والركراكي، بعد وصول الاثنين إلى طريق مسدود في الجلسة التنسيقية بينهما قبل الاستقرار على القائمة التي سيعتمد عليها مدرب المنتخب الأول في تجمع مارس / آذار الحالي، إذ انحصر الخلاف في البداية على 6 لاعبين أولمبيين شاركوا في كأس أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023، قبل أن يصل للذروة بعد ارتفاع عدد اللاعبين إلى 9 عناصر.
استعانة
ويرغب المدرب السابق في الاستعانة برجاله التسعة في المنتخب الأولمبي في تحضيراته لمباراتي ويلز وأوكرانيا المقررتين يومي 22 و24 من الشهر الجاري، وهي نفس الفترة التي سيواجه خلالها رابع مونديال قطر 2022 كلا من أنغولا وموريتانيا، في أول تجربتين وديتين للمنتخب الأول بعد خيبة أمل الخروج من الكان بالهزيمة أمام جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين في قمة مواجهات دور الـ16، ما تسبب بشكل أو بآخر في انسحاب الشرعي.
وفي الختام، نقلت المنصة عن مصادر أن الفتور كان واضحا منذ فترة ليست بالقصيرة في علاقة الركراكي والشرعي، وذلك ليس فقط بسبب هذا الخلاف، بل لتحفظ الأخير على طريقة توظيف مدرب الأسود الأول لعدد من العناصر الأولمبية، إذ يعتمد عليهم في مراكز وأدوار تكتيكية غير مناسبة لأسلوب لعب وخطة المنتخب الأولمبي، معتقدا أن هذا الأمر يأتي بنتائج سلبية على اللاعبين وعلى هوية المنتخب، مع ذلك، لم يشفع له إنجازه بإعادة المنتخب للأولمبياد بعد الغياب عن آخر نسختين، وذلك لأن الأولوية والأهمية بالنسبة للاتحاد المغربي تكمن في مصلحة المنتخب الأول.
[email protected]
أضف تعليق