استقالت وزيرة التعليم ما بعد الثانوي في حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا، سيلينا روبنسون، من منصبها في أعقاب كلامها المثير للجدل حول الأرض التي شهدت ولادة دولة إسرائيل الحالية. وفقا لوسائل إعلام كندية.
وكانت روبنسون "يهودية"، قد قالت يوم الثلاثاء الفائت، في لقاء افتراضي نظمّته منظمة ’’بناي بريث‘‘ الخدمية اليهودية مع شخصيات عامة من الطائفة اليهودية، إنّ دولة إسرائيل أبصرت النور على ’’قطعة أرض رديئة‘‘ (’’a crappy piece of land‘‘ بالإنكليزية) عام 1948.
وكان عشرات المتظاهرين قد تجمّعوا اليوم أمام أحد فنادق مدينة سوري، في فانكوفر الكبرى، بمناسبة عقد الحزب الديمقراطي الجديد خلوة لنوابه، مطالبين برحيل الوزيرة روبنسون من الحكومة.
’’لا مكان للعنصرية ضدّ الفلسطينيين‘‘، هتف المتظاهرون.
وحاول بعض المتظاهرين الدخول إلى مكان انعقاد الخلوة لإعطاء وزيرة التعليم ما بعد الثانوي ’’موارد تعليمية‘‘ وعريضة تحمل تواقيع 11.000 شخص يطالبون باستقالتها، لكنّ عناصر الأمن منعوهم من الدخول.
’’في عام 1948، أُجبر أجدادي على مغادرة منزلهم ولم يتمكنوا من العودة إليه أبداً‘‘، قالت عائشة جميل، وهي من منظّمي التظاهرة.
وكان ’’تحالف طلاب بريتيش كولومبيا‘‘ (ABCS) قد أعلن اليوم، في بيان صحفي، انضمامه إلى الحركة المطالبة باستقالة روبنسون، بعد مطالبة اتحاد معلمي المرحلة ما بعد الثانوية في بريتيش كولومبيا والرابطة الكندية لأساتذة الجامعات بهذا الأمر.
"نشعر بالقلق إزاء التصريحات الجارحة التي أدلت بها وزيرة التعليم ما بعد الثانوي بشأن فلسطين ما قبل عام 1948."
من جهتها، كرّرت الوزيرة روبنسون اعتذارها اليوم قبل أن يتمّ الإعلان عن استقالتها، ذاكرةً في بيان أنها توافق على أنّ رحيلها هو من أجل الأفضل.
’’كلماتي كانت غير ملائمة وخاطئة، وأنا أدرك الآن كيف أنها ساهمت في الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد الفلسطينيين‘‘، قالت روبنسون، التي تُعتبَر من أبرز السياسيين اليهود في بريتيش كولومبيا، في بيانها.
"في الوقت الذي يُقتل فيه أشخاص أبرياء، من ضمنهم فلسطينيون ويهود لديهم عائلات في بريتيش كولومبيا، يتحمّل الأشخاص الذين يشغلون مناصب في السلطة مسؤولية جمع الناس معاً. بدلاً من ذلك، فعلت تعليقاتي العكس وساهمت في خلق المزيد من الانقسام."
وتعهّدت الوزيرة المستقيلة بالتعلّم من خطأها، لاسيما من خلال اتّباع تأهيل حول مكافحة الإسلاموفوبيا.
وقال ديفيد إيبي رئيس وزراء مقاطعة كولومبيا البريطانية إنه اتخذ قرارا بشكل مشترك مع روبنسون، وزيرة التعليم العالي بالمقاطعة، بأن عليها التنحي عن منصبها بعد التواصل مع العديد من المجتمعات التي تأذت بسبب تعليقاتها.
وأضاف إيبي في مؤتمر صحفي "تعليقات سيلينا كانت خاطئة، لقد تجاوزت الحدود، وقللت من شأن مجموعة من الناس تتعرض بالفعل لضغوط شديدة بسبب الحرب في الشرق الأوسط".
[email protected]
أضف تعليق