تسعى المملكة العربية السعودية، لعقد صفقة دفاعية جديدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، كان الحديث عنها قد توقف بعد نشوب الحرب على قطاع غزة.
واستأنفت الرياض المحادثات مع واشنطن، حول إقامة علاقات دفاعية وجرت مناقشات بين ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي، الشهر الماضي.
وتضمن اللقاء بين الجانبين إحياء المفاوضات السابقة حول إبرام اتفاقية دفاعية، كانت ستشمل أيضا التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
وعن هذا الموضوع، قال الكاتب والباحث السياسي، عبد الحفيظ محبوب، إن "السعودية لا ترى أن التهديدات الإقليمية انتهت بعد تطبيع العلاقات مع إيران، برعاية الصين".

وأوضح أن "السعودية حريصة على أمن المنطقة ولن تعتدي على أحد، في ظل استمرارية التوتر بالمنطقة وإنشاء تحالف لحماية الملاحة في البحر الأحمر".
وأكد أن "المملكة لن تطبع العلاقات مع إسرائيل إلا مع إقامة دولة فلسطينية تضمن لهم حقوقهم"، معتبرا أن "ذلك جزء من الاستقرار في المنطقة ووقف التوتر".
من جهته، يرى الكاتب والباحث السياسي، سام منسّى، أن "الأمر لا ينفصل عن تصريحات المسؤولين الأمريكيين، والاتجاه حول الاعتراف بدولة فلسطينية منزوعة السلاح بعد إصلاحات في السلطة".
وأضاف أن "كل هذا سيجري مع تهيئة الأمور لعقد صفقة دفاعية وتعاون على مستوى أعلى بين السعودية وأمريكا، يعطي ضمانات للرياض على مستوى الأمن الإقليمي وكذلك ضمانات لإسرائيل في المقابل، ما يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية ثم التطبيع بين السعودية وإسرائيل".
ويقول رئيس مركز الشؤون الدولية للدراسات، أحمد المالكي، إن "ما تمر به المنطقة يحتاج إلى عقد محادثات مستمرة"، مشيرا إلى "الاستفادة الكبرى التي سوف تحققها أمريكا من هذه الصفقة، وأيضا السعودية التي تريد الحفاظ على أمنها".
وأشار إلى أن "واشنطن لديها رؤية بأن التطبيع مع السعودية مهم، ويفتح الباب لدول أخرى في المنطقة لسلوك نفس النهج، وذلك لخفض التوترات مع إسرائيل، التي تعتبرها أمريكا مهددة من منظمات في المنطقة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]