إذا كان عالم الديكور يستهويك، فإن السطور الآتية لك؛ من المعلوم أن الديكور يتجدّد، على فترات متقاربة، قد تكون موسميّة أو سنويّة أو مُتعلّقة بمناسبات تقع في كل عام، كما يتكشّف بين الحين والآخر عن مُستجدّات، بالإضافة إلى أنه يرجع إلى الماضي للاستلهام وإعادة الجمع بين القديم والجديد. هذا العام (2024)، هناك ديكورات منزلية قديمة تعود للظهور مجددًا في المنازل؛ بما في ذلك الأثاث الخشب الكلاسيكي والروطان و... مع ملاحظة ثراء في الألوان والأقمشة والنقوش والأنماط.
لكن، لا يعني ما تقدم إعداد مساحات داخلية ذات تصميمات عتيقة أو معاصرة، بصورة تامة، بل يتعلق الأمر بتحقيق مزيج بارع ونام عن دراية، بين القديم والمعاصر. مثلًا: قد يتضمّن الفراغ المعماري عنصرًا واحدًا أو عددًا قليلًا من العناصر القديمة؛ كقطعة أثاث بلون منجدة بنسيج بلون الخشخاش أو خزانة بنية عتيقة في الغرفة أو إعادة طلاء الجدران بطلاء بلون بني الشوكولاتة.
لمحة عن الديكورات المنزلية القديمة التي تعود للظهور مجددًا في المنازل هذا العام.
أفكار في الديكور لمنزلك المعاصر
لا حصر لأفكار الديكور المتعلقة بدمج قطع عتيقة أو تفاصيل كلاسيكية بالمنزل المعاصر، بما يشمل ذلك:
تحديث قطع أثاث منجدة موروثة.
إقران القوالب التقليدية والزخرفة على الجدران بورق الجدران الرائج.
دمج كرسي عتيق بالمساحة أو رمي بطانية تقليدية محاكة يدويًّا، على السرير، أو الأريكة... فكلها يضيف اهتمامًا بصريًّا إلى أي غرفة. في هذا الإطار، تدعو النصيحة إلى عدم الخشية من مزج أنماط مختلفة (الخطوط والمربعات والأزهار) ومطابقتها، فكلما ازداد عددها، كان ذلك أفضل!
نقش المربعات على أغلفة الوسائد
إكساء الجدران، في المساحات الكبيرة والصغيرة، بألواح مصنوعة من الخشب الطبيعي العضوي، مثل: الجوز والقيقب والماهوجني عوضًا عن الخشب المطلي.
شراء قطع أثاث عتيقة جميلة أو نسخ عنها، مصنوعة بخبرة. في العموم، هناك سأم بين عامة أصحاب المنازل، من الأثاث "السريع" أو الأشياء التي بدت جيدة لبضعة أشهر، إلا أنها لم تصمد أمام اختبار الزمن.
دمج أثاث الخيزران والروطان في المنزل، بطرق مختلفة.
استعادة للأقمشة جريئة، مثل: المخمل والديباج وغيرها من الأنسجة القديمة التي تعود إلى الظهور. يمكن استخدام هذه المواد الفاخرة، في إطار صنع قطع مميزة مذهلة أو إكساء الجدران.
استخدامات الخشب الطبيعي القديم يتردد في المنزل المعاصر، وفي مواضع شتى
ألوان قديمة
تعدّ درجات ألوان الجواهر وتلك الزاهية وحتى ظلال النيون مثالية لإضفاء أجواء كلاسيكية، من دون الإغفال عن ألوان المعادن.
هناك اتجاه شائع آخر يعود إلى سبعينيات القرن الماضي مُتمثّل في الألوان الأرضية، والأخيرة عبارة عن ظلال دافئة، مثل: البني والصدأ والأخضر الزيتوني التي تثير مشاعر الاسترخاء والتأريض. للمسة عصرية خاصة بهذا الاتجاه، قومي بإقران الألوان الترابية مع الأبيض والأسود النظيف للحصول على التباين.
اكسسوارات المنزل
يتمثل الهدف من حضور ديكورات منزلية قديمة في المنزل المعاصر، في إعداد تصميمات تحكي عناصرها حكاية جميلة، فالقطع العتيقة تضفي فرادةً ولمسةً من التاريخ، والنهج المتعلق بدمج العتيق بالمعاصر ممتع بقدر ما هو مرض، كفيل بصياغة مساحات شخصية وعميقة.
في الختام، على صاحبة المنزل المولعة بالديكور أن تثق بذاتها وبرؤيتها الخاصة، لتوفير مساحة خاصة بها وبأفراد عائلتها، مريحة وتلبي احتياجاتهم إلى السكن، وليس مجرد التقاط اهتمام الزائرين أو تقليد ديكورات منازل الآخرين، فالاتجاهات زائلة، أما العودة إلى التفضيلات الشخصية مجد أكثر، والأخيرة تبدو أكثر تقشفًا وبساطة ونظافة وكلاسيكيّة، في العموم.
[email protected]
أضف تعليق