عقب الخبير في الشؤون القانونية، المحامي محمد دحلة، على مؤتمر الترانسفير وإعادة الاستيطان لقطاع غزة الذي عقد مساء امس في القدس، في حديث لموقع بكرا، بأنه صفعة لقرارات الشرعية الدولية ولقرارات محمكة العدل الدولية.

وتابع المحامي دحلة يقول:" محكمة العدل الدولية قررت تبني دعوة جنوب افريقيا واقتنعت ان اسرائيل تقترف، على ظهر الامور، جريمة الإبادة الجماعية في غزة، إضافة لذلك فإن المحكمة ستنظر عما قريب في قضية اخرى محولة لها من الجمعية العامة للأمم المتحدة تتعلق بمدى قانونية الإحتلال الإسرائيلي، كونه اطول احتلال قائم في العالم حتى اليوم، اضافة الى ان هذه المحكمة قررت في الماضي ان القدس الشرقية منطقة محتلة وان جدار الفصل العنصري مخالف للقانون الدولي".

واضاف المحامي دحلة:" يأتي هذا المؤتمر ليؤكد من جديد مدى الصلف والغرور والعجرفة في الشارع اليميني الإسرائيلي الذي لا يرى الا نفسه في هذه البلاد، لا يرى شعبا اخر يتقاسم معه البلاد، لا عن طريق حل الدولة الواحدة مع المساواة للجميع، او حل الدولتين يتقاسم فيها الشعبان هذه البلاد والعيش بحرية وسلام، ونراه يمعن في تحدي القانون الدولي وتحدي قرارات الامم المتحدة والارادة الدولية، اضافة الى تحدي الشعب الفسطيني وحقوقه، وتحدي الإرادة الامريكية الحالية والسابقة ايضا، فحتى ان "صفقة القرن" للرئيس الأمريكي السابق ترامب اعتبرت قطاع غزة كاملة، جزءا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية".

وأكد دحلة ان هذا المؤتمر هو بمثابة تحدٍ للإدارة الأمريكية السابقة والحالية التي ترفض حتى وجود المنطقة العازلة التي تنوي اسرائيل اقامتها، كون منطقة غزة ضيقة جدا.

وانهى المحامي دحلة، يقول:" على ما يبدو ان اليمين يحلم بإعادة الوضع الى ما كان عليه قبل الانسحاب من غزة عام 2005 حيث كان بضعة الاف من المستوطنين يسيطرون على 40% من قطاع غزة، في حين ان مليوني انسان فلسطيني كانوا متوزعين على 60% من مساحة القطاع".

فهذا ما يحلمون به وهذا يدل على ان اوساطا تتسع في الشارع الاسرائيلي لا ترى حلا مع الفلسطينيين الا عن طريق التشريد والترحيل والابادة اذا امكن، هذه الطريقة الوحيدة التي يريدون من خلالها حسم الصراع على طريقتهم".

مؤتمر الترانسفير والتهجير

يشار الى ان عددا من الوزراء وأعضاء الكنيست شاركوا مساء امس في مؤتمر الاستيطان، ووقعوا على وثيقة لتجديد الاستيطان في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية". وسط دعوات المشاركين من أنصار اليمين المتطرف إلى "تهجير" الفلسطينيين من قطاع غزة.

وتم خلال المؤتمر عرض خطة تجديد الاستيطان في قطاع غزة، ومدينة غزة وخانيونس. حضره رئيس مجلس المستوطنات يوسي دغان و 12 وزيرا في حكومة بنيامين نتنياهو وأكثر من 15 عضو كنيست . وزير الأمن القومي إيتامار بن غفير، الذي تحدث، وقال: "عودوا إلى غوش قطيف، هذا بيتنا".

وحضر المؤتمر أيضا وزير المالية بتسلئيل سموتريش من الصهيونية الدينية.

وقال بن غفير : "أنا أخاطبك من هذه المنصة، السيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، من العار أن ننتظر 19 سنة أخرى لنفهم أنه يجب إعادة غوش قطيف وشمال السامرة".

وافتتح المؤتمر يوسي داغان، قائلا إن "اتفاق أوسلو مات، نحن عائدون إلى غوش قطيف"، وتابع إن "الآلاف الذين جاءوا إلى هنا جاءوا لإحياء حدث مهم في عملية إصلاح شاملة لدولة إسرائيل".

وقال داغان: "لقد ناضلنا معًا لمدة 16 عامًا من أجل تصحيح عار فك الارتباط والترحيل وتهجير المستوطنات"، في إشارة إلى انسحاب إسرائيل من مستوطنات قطاع غزة عام 2005 في عهد رئيس الحكومة الأسبق، أرييل شارون، ضمن خطة أحادية الجانب عرفت آنذاك بفك الارتباط، وشملت أيضا إخلاء 4 مستوطنات شمالي الضفة الغربية

كما تحدث سموتريش في المؤتمر وقال: "قبل ثلاث سنوات قلت إنه سيتعين علينا العودة إلى غزة وآمل ألا نضطر إلى القيام بذلك ".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]