قالت هيئة البث الاسرائيلية العامة يوم أمس الخميس، إن إسرائيل تدرس “عدم تمديد” اتفاقية المياه مع الأردن، بسبب موقف عمّان الرافض للحرب على غزة على لسان كبار المسؤولين، أبرزهم الملكة رانيا ووزير الخارجية أيمن الصفدي.
ووفق الهيئة فإن وزارة الطاقة الإسرائيلية تدرس عدم تمديد الاتفاقية التي تقوم بموجبها إسرائيل بنقل 100 مليون متر مكعب من المياه إلى الأردن كل عام، بدلاً من 50 مليون متر مكعب من المياه كما نصت اتفاقية السلام بين البلدين، وذلك مقابل إنتاج الكهرباء في الأردن لإسرائيل”.
وأوضحت أنه “تم التوصل إلى اتفاق، من بين أمور أخرى، عقب أزمة المياه الكبيرة في المملكة ” عام 2021.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه “إذا لم يتم تمديد الاتفاقية، فسوف تنتهي صلاحيتها هذا العام”.
وقالت: “من بين تصريحات الصفدي "المتطرفة" ضد إسرائيل قوله ما من شيء يبرر الحرب على غزة، وأن الحرب ليست دفاعا عن النفس بل هي عدوان سافر من إسرائيل، و أن الأردن سيفعل كل ما هو ضروري لمنع تهجير الفلسطينيين”.
الأردن يرد على أنباء حول وقف إسرائيل ضخ المياه إليه
أكدت الحكومة الأردنية، أنها لم تتلق أي قرار من الجانب الإسرائيلي، يتعلق بعدم تمديد اتفاقية المياه المبرمة بين البلدين.
ونقلت وكالة "عمون"، أمس الخميس، عن الناطق باسم مجلس الوزراء، وزير الاتصال الحكومي، الدكتور مهند المبيضين، أن البلاد لم تتلق أيّ تبليغ من الجانب الإسرائيلي، فيما يتعلق بالتصريح الصادر عن هيئة البث الإسرائيلية، بشأن دراسة تل أبيب عدم تمديد اتفاقية المياه مع الأردن.
وقال الوزير الأردني، أن الموقف الأردني يعتبر ثابتا ملتزما بمبدأ الخيار الاستراتيجي نحو السلام العادل الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/حزيران عام 1967.
وانتقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مؤكدا أن "الحرب ليست دفاعا عن النفس، بل عدوانا من إسرائيل".
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن الصفدي تعليق اتفاقية "الماء مقابل الكهرباء" بين إسرائيل والأردن منذ بدء الحرب.
وقال الصفدي في تصريحات إعلامية "لن نستطيع مواصلة اتفاقية الطاقة مقابل المياه، لأنه لا يمكن لوزير أردني أن يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاق، بينما هم يقتلون إخواننا في غزة".
[email protected]
أضف تعليق