تُعتبر صناعة الهايتك معقلاً لليبرالية، لكن تبعات الحرب على العلاقات اليهودية العربية لم تفلت منها. وبحسب استطلاع أجرته منظمة تسوفن ومعهد ناس للأبحاث في ديسمبر 2023، فإن 44% من المهندسين العرب العاملين في القطاع يخشون الوصول إلى أماكن عملهم - وأكثر من 30% يخشون التحدث باللغة العربية هناك.

وتحدث موقع بكرا مع ميسم جلجولي، المديرة العامة لتسوفن، حول هذا الموضوع، والتي قالت خلال حديثها:

"رغم ان المهندسين العرب يندمجون في قطاع الهايتك، لكن هذا الاندماج ما يزال منقوصًا، بمعنى ان المهندس العربي، يذهب الى مكان عمله، 

لكنه لا يشعر ان مكان عمله يحتويه، ولهذا نرى ان المهندس العربي متخوف، سواءً بسبب الحرب، او من التحدث بالعربية، او كتابة اي رأي في وسائل التواصل الاجتماعي، ومن التحدث بالعربية في مكان العمل، خاصة في اماكن العمل التي يتواجد فيها مهندس واحد او اثنين".

وأضافت: "اذن نرى ان هناك الكثير من التخوفات، ومن يجب ان يعطي اجابات على هذه التخوفات هي ادارة الشركات، لكن نلاحظ وفق نتائج الاستطلاع، ان ادارة الشركات لا تقوم بالخطوات اللازمة، لإبعاد هذه التخوفات، او معالجة هذه التخوفات لدى هؤلاء المهندسين، او إجراءات من شأنها أن تقرب المهندسين العرب للمهندين اليهود، ونوع من الاحتواء للمهندسين العرب،".

المهندس العربي يشعر بعد 7 اكتوبر أنه وحيد

وتابعت: "المهندس العربي يشعر بعد 7 اكتوبر أنه وحيد، وأنه ليس له سند، ونحن في تسوفن اقترحنا على الكثير من الشركات، القيام بفعاليات مشتركة، وتدعم الحياة المشتركة في اماكن العمل، قسم من الشركات تجاوبت لكن الغالبية لم تتجاوب، لكننا نجحنا باطلاق حملة بمشاركة اربع شركات، تدعو للحياة المشتركة في اماكن العمل، وإظهار مشاهد من الحياة المشتركة داخل اماكن العمل".

ولفتت ان: "من المفترض على ادارة الشركات أن تاخذ هذه الامور بعين الاعتبار، بالإضافة الى جمعيات المجتمع المدني، ونحن نعمل على تقوية المهندسين العرب، وان نشرح لهم كيف يجب ان يتعاملوا خلال فترة الأزمات، من خلال عدة وسائل وكذلك العمل على تطوير المهارات، وعلى كل شخص ان لا يلغي افكاره خلال الازمات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]