لا تأفل موضة الأثاث الجلد، بل هي تواكب التطوّرات الطارئة على صعيد التصميم والديكور، مع أخذ الاستدامة في الاعتبار. لذا، إذا كنتِ من محبي الأثاث الجلد، الذي يمنح الغرفة التي يحل فيها مظهرًا فاخرًا، إليكِ بعض المعلومات عن المستجدات الطارئة على الجلود هذا العام (2024) وكيفية تنسيق غرفة الجلوس في حضور القطع المذكورة؟
"الجلد المستدام" في مقدمة ديكورات 2024
تتطور اتجاهات الأثاث الجلد هذا العام (2024)، خصوصًا أن الصانعين والمُصمّمين يركزون على جماليات الخامة، بصورة تتوازى مع الاستدامة والابتكار والوظائف، فمع استمرار المخاوف البيئية، يتزايد الطلب على المواد ذات التأثير البيئي الأقل. لذا، سيكون الجلد المستدام أو "البيئي" في الطليعة. في هذا الإطار، يعد الجلد النباتي أو الجلد الصناعي بديلاً رائعًا؛ في حين أن المنتجات الجلد الأصلية مصنوعة من جلود الحيوانات، فإن الجلد الصناعي مصنوع من مادتين قائمتين على البلاستيك: الكلوريد البوليفينيل المعروفة اختصارًا بـ PVC والبولي يوريثين المعروفة اختصارًا بـ PU، واللتين تنتجهما صناعة البترول. لناحية المظهر، يبدو هذا "الجلد" قريبًا للغاية من الجلد الحقيقي.
أضيفي إلى ذلك، في الآونة الأخيرة، وتحديدًا في عالم الأثاث، أصبح كل من الأريكة والكرسي المصنوع من الجلد النباتي شائعًا، بسبب الخيارات غير المحدودة في الألوان والتشطيبات المقدمة، بالإضافة إلى التكلفة الأقل مقارنة بمنتجات الجلد الطبيعي.
هناك بعض المنتجات الجلد، مصنوعة من مواد نباتية أو معاد تدويرها، مثل: لحاء الأشجار وأوراق الشجر والورق والبلاستيك أو المطاط المعاد تدويره والفلين (جلد الفلين) والمسك (المصنوع من الفطر). ويمكن تصنيع المنتجات الجلد من مواد مبتكرة ومستدامة، مثل: أوراق الأناناس والفلين وقشور التفاح ومخلفات الفاكهة الأخرى (المانجو، مثلًا) والبلاستيك المُعاد تدويره.
مُميّزات بديل الجلد المستخدم في أثاثك؛ مقاومة الماء وسهولة تنظيف الأرائك والوزن الأخف مقارنة بالجلد الطبيعي والتكلفة الميسورة وعدم التشقق.
من جهة ثانية، تتطور عمليات الدباغة للجلد الحيواني أيضًا لتقليل التأثير البيئي. تكتسب تقنيات الدباغة الخالية من "الكروم" والمعتمدة على الماء شعبية كبيرة، لأنها تقلل من التلوث الكيميائي واستهلاك الموارد. الجدير بالذكر أن دباغة الجلود تمثّل واحدة من الصناعات الأكثر قدمًا، في الحضارة الإنسانية. فقد طور الهنود والمصريون واليونانيون والصينيون وسكان بلاد ما بين النهرين العديد من عمليات الدباغة المختلفة قبل قرون من التصنيع. ثم، جلبت الثورة الصناعية تطورات تكنولوجية جعلت عملية صناعة الجلود عالية الكفاءة وصديقة للبيئة وصحية.
موضة الأثاث الجلد لا تأفل
لا تأفل موضة الأثاث الجلد، علمًا أن جماليات التصميمات الكلاسيكيّة ترجع هذه بقوة هذا العام. أضيفي إلى ذلك، الألوان المحايدة خيارات دائمة للأثاث الجلد، كما الترابية، لا سيما البني الدافئ والأسمر الغني، بالإضافة إلى أخضر الزيتون.
الجدير بالذكر أن قطع الأثاث الجلد ذات الألوان الترابية تنسجم بسهولة مع مخططات التصميم المختلفة، سواء تعلّق الأمر بغرفة المعيشة ذات الطراز الريفي أو المعاصر أو...
إلى ذلك، هناك ميل راهن نحو تخصيص قطع الاثاث أي تفصيلها بالتناسق مع مساحات كل منزل وشخصية مالكته وتفضيلاتها. يسمح الأثاث الجلد المخصص باختيار اللون والملمس وحتى تفاصيل الخياطة.
أفكار في الديكور لتنسيق الأثاث الجلد
الأرائك الجلد، الكبيرة منها والصغيرة، مريحة، في العموم. لجعل غرفة الجلوس التي تتصدرها أريكة ضخمة مصنوعة من الجلد أو يبرز زوجان من الأرائك الأصغر حجمًا فيها، أكثر دفئًا، من الممكن الأخذ بنصائح الديكور الآتية:
طلاء الجدران بطلاء ذي لون غني، مع تمييز أحد الأسطح المذكورة عن طريق توزيع مجموعة من اللوحات أو الصور، كما اختيار سجادة بارزة للأرضية وطاولات مُنفذة من الخشب العضوي.
لإبقاء عناصر الديكور مثيرة للاهتمام في المساحة الداخلية التي تسودها ألوان محايدة للأثاث الجلد، من المفيد تعزيز الملمس من خلال اختيار سجادة ناعمة للأرضية وبطانية من الفرو الصناعي للأريكة وتثبيت مرآة على الحائط.
إضفاء البهجة على الأريكة الجلد أو مجموعة الأثاث الجلد، من خلال إحاطة القطع بألوان محايدة ناعمة ودافئة، ومنها: العاجي والكريمي والرملي والبيج والقمح والذهبي، فيما الخلفية أي الجدران مطلية بطلاء أبيض ناصع.
الجلود مذهلة لناحية المظهر، عندما تحل في غرفة المعيشة، جنبًا إلى جنب الأقمشة الغنية (التويد، مثلًا، أو المخمل أو الكتان...).
في حال عدم الرغبة في شراء مجموعة من قطع الأثاث الجلد لغرفة المعيشة، حتى لا تهيمن الخامة وتفرض حضورها على المساحة المذكورة، يمكن الاكتفاء بمسند القدمين المنجد بالجلد أو حتى بالكرسي المفرد الجلد المُميز في تصميمه.
الجلد خيار أنيق ومناسب لكراسي غرفة الطعام أو المطبخ، فالخامة متينة وسهلة التنظيف.
[email protected]
أضف تعليق