حاور موقع بكرا المحلل السياسي والباحث في الشؤون الإسرائيلية الأستاذ انطون شلحت، في أعقاب مرور 100 يوم على الحرب بين اسرائيل وحماس.
وناقش موقع بكرا مع الأستاذ انطوان شلحت، ادعاءات المؤرخين بأننا في مرحلة تحوّلٍ تاريخيّ ومحوريّ بالنسبة للقضية الفلسطينية، وهل يمكن اعتبار هذا التحوّل إيجابيًا، نحو تسوية سياسية، رغم ما تحمل الأحداث من مآسي؟ وهل سنشهد توسعًا للحرب على الجبهة الشمالية أم انّ المساعي الدولية ستنجح في وقف الحرب؟
وقال الأستاذ انطوان شلحت خلال حديثه: "أعتقد بكل تأكيد أننا في مرحلة تحوّلٍ مهمٍ للغاية، ستحكم التطورات اللاحقة فيما إذا تاريخيا. ولكنه لا شك تحوّل محوري فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي خُيّل إلى البعض أنها هُمشت، وأن مصيرها بات رهن الرؤيا الإسرائيلية، التي لا تجد من يقف في مواجهتها حتى من طرف العرب والدول العربية".
وأضاف: "مع استمرار الحرب على ما فيها من إخفاقات إسرائيلية في تحقيق الأهداف التي وضعتها لها، كما يقر محللون إسرائيليون يصعب حصرهم، تبرز إلى السطح حقيقة أن هذه القضية ستظل تلقي بظلالها على الواقع الإقليمي والواقع الدولي، وعلى أنه لن يكون ثمة استقرار سياسي واقتصادي في الواقعين، طالما لم يتم التوصل إلى حل لها يستجيب مع مطالب الشعب الفلسطيني".
لا بديل عن التسوية السياسية
وتابع: "يمكن القول إنه بعد مرور مائة يوم على الحرب، ازدادت حتى في إسرائيل الأصوات التي تؤكد على أنه لا بديل عن التسوية السياسية لهذه القضية، وأن جوهر هذه التسوية لن تقرره إسرائيل بمفردها، بل ستقرره بالأساس أطراف أخرى وأهمها الشعب الفلسطيني نفسه".
وأوضح ايضًا: "بالنسبة إلى الجبهة الشمالية، يبدو أن لا أحد يرغب بتوسعة الحرب، ولكن يمكن لتطورات الواقع أن تكون أقوى من هذه الرغبات... ومع ذلك لا يجوز أن نستخف بالمساعي الدولية وبتعقيدات في هذه الجبهة ترجّح أن لا يكون التصعيد هو المآل الأقوى. وفي هذه الجبهة أيضا ثمة تحوّل مهم للغاية، لا بد من أن يعود بالفوائد السياسية على لبنان وقضاياه الخلافية مع إسرائيل لأسباب يطول شرحها".
[email protected]
أضف تعليق