أكد كاظم ابو خلف المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لموقع بكرا ان مناطق عمل الوكالة قد حددتها ولاية الوكالة وميثاقها وان هذه الولاية يتم تمديدها في الأمم المتحدة وليس من قبل اسرائيل او امريكا , مشيرا الى انه قبل فترة تم تمديد تفويض الوكالة لمدة 3 سنوات ومن يريد إخراج عمليات الوكالة عليه العودة للأمم المتحدة وعدا ذلك ستستمر الوكالة في عملياتها.

وجاء تصريح ابو خلف ردا على ما نشر من ان الحكومة الإسرائيلية تعمل على إخراج الأونروا من قطاع غزة وفق ما أفادت به تقارير اعلامية اسرائيلية.

وتحدث ابو خلف ل بكرا حول القيود الصارمة المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية في قطاع غزة من قبل السلطات الإسرائيلية، مؤكدا ان العملية الإنسانية تواجه العديد من التحديات.

وقال انه خلال الأيام الماضية، صدرت عدة تصريحات من مسؤولين إسرائيليين تلمح إلى الأونروا أو تحملها بشكل مباشر المسؤولية عن الثغرات في عمليات تسليم المساعدات في قطاع غزة. وقد تم تضخيم هذه التصريحات من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية وغيرها من وسائل الإعلام الرئيسة ووسائل التواصل الاجتماعي، ما خلق سيلا من المعلومات المضللة التي لا أساس لها من الصحة.

واشار الى انه في الأسبوع الماضي، أدت الجهود الدبلوماسية المكثفة إلى صدور قرار مجلس الأمن رقم 2720، الذي يطالب بإيصال المساعدات الإنسانية فورا وبشكل آمن ودون عوائق وعلى نطاق واسع مباشرة إلى السكان المدنيين الفلسطينيين في كافة أرجاء قطاع غزة. ومع ذلك، فلا يزال إيصال المساعدات العاجلة التي تشتد الحاجة إليها محدودا من حيث الكميات ومحفوفا بالعقبات اللوجستية.

ونوه المتحدث باسم الأونروا الى انه خلال الأسبوعين الأولين من الحرب، فرضت السلطات الإسرائيلية حصارا محكما على قطاع غزة، وحظرت دخول كافة الإمدادات، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والوقود موضحا انه تم السماح بأول شحنة من المساعدات الإنسانية في 21 تشرين الأول بعد عملية تحقق معقدة وطويلة شملت تغيير مسار الشاحنات عبر إسرائيل. وقال ومنذ ذلك الحين، وعلى الرغم من بعض الزيادة في عدد الشاحنات التي يأتي معظمها من مصر وعبر معبر رفح، إلا أن هذا العبور ظل ضئيلا جدا في مواجهة الاحتياجات الإنسانية الهائلة. ولم تشمل هذه الشحنات الوقود حتى 18 تشرين الثاني، ما حد بشكل صارم من قدرة الأونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى على العمل.

فتح المعابر

وقال ان المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، دعا الى فتح معابر أخرى للسماح بتدفق كبير للإمدادات الإنسانية الأساسية والمطلوبة بشكل عاجل. ومع فتح معبر كرم أبو سالم لدخول الشاحنات إلى غزة، توقع المجتمع الإنساني تغييرا طال انتظاره في حجم القوافل ونطاقها، وهو الأمر الذي لم يحدث.

وشرح انه في ظل القيود الصارمة المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية من قبل السلطات الإسرائيلية، تواجه العملية الإنسانية العديد من التحديات التي تتمثل في:

القصف والغارات الجوية والقتال المستمرين. وتقييد سبل الوصول داخل القطاع، وخاصة إلى الشمال، بما في ذلك عبور حواجز الجيش الإسرائيلي على الخطوط الأمامية.

وحالة من اليأس بين المجتمعات التي تأتي إلى مستودعات الأونروا لأخذ الإمدادات أو التي تقطع طريق شاحنات المساعدات لتلتقط الطعام وتتناوله على الفور اضافة الى انهيار القانون والنظام، ما يجعل من الصعب على الأونروا تأمين القوافل وكذلك تأخيرات طويلة عند معبري رفح وكرم أبو سالم وحوادث أمنية كبيرة بما في ذلك بالقرب من كرم أبو سالم، ما يجعل المنطقة تعد غير آمنة كما أدت عمليات نقل السجناء والمصابين غير المعلنة وغير المنسقة من إسرائيل إلى توقف العمليات على معبر كرم أبو سالم (لساعات) وانقطاعات منتظمة في الاتصالات السلكية واللاسلكية بما في ذلك الإنترنت والهاتف المحمول.

المساعدات الانسانية

واكد ابو خلف انه لا ينبغي أن تكون التقييمات الأخيرة بشأن الجوع في غزة مفاجئة، نظرا للانخفاض الشديد في الإمدادات والانهيار شبه الكامل للقطاع الخاص، بما في ذلك التجارة والمحلات التجارية. ويعتمد جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة الآن بشكل شبه حصري على المساعدات الإنسانية بما في ذلك الغذاء.

وقال ان الاونروا تدعو السلطات الإسرائيلية وأطراف النزاع الأخرى وأولئك الذين لديهم نفوذ عليها إلى حماية بيئة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]