منذ أكثر من عقد من الزمن، اعتدنا في موقع "بـُكرا" أن ننهي العام ببرنامج "ستوديو بكرا" الذي كنا نستضيف فيه شخصيات من مختلف المجالات لعدة أيام متتالية، وبشكل احتفالي تزامنًا مع احتفالات الميلاد المجيد في الناصرة. هذا العام الأمر مختلف، فلا احتفالات بالميلاد ولا أجواء عيد، ولكننا ارتأينا أن من واجبنا كمؤسسة إعلامية، تحرص على مواكبة الأحداث، أن نلخص العام، وأن نحاول فتح الحوار والتحدث عن القادم وعن الأمور الإيجابية.
في "ستوديو بكرا" هذا العام، الذي نظم في فندق الجولدن كراون، استضفنا الناشطة الاجتماعية اسمهان جبالي وهي موجهة مجموعات (عربية ويهودية)، التي تتحدث عن الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد، وصعوباتها وما فيها من تحديات وكيفية التعامل مع هذه الأوضاع بالجانب الإيجابي، وكيفية تحويل المحن الى منح، من اجل استمرارية الحياة وخاصة نتيجة الحرب التي اندلعت بعد 7 أكتوبر وما تعرض له المجتمع العربي من موجة العنصرية ضده.
وتطرقت جبالي خلال حديثها الى المبادرات التي كانت جزءًا منها وأهمها حسب وصفها هو المبادرات التي تنادي الى العمل المشترك والحياة المشتركة التي تضم عربًا ويهود، كان الهدف الأساسي لنا في هذه المبادرات كيف نكمل الطريق سويةً ونتمم اللقاءات المشتركة رغم صعوبتها كل مرة في بلدة معينة، سواء عربية او يهودية، وكانت تواجهنا الكثير من التحديات من أجل جمع المشاركين من الجانبين، منها تحدي الشعور بالأمن والأمان، بالإضافة الى خشية المشاركين العرب من تقييد حرية التعبير عن الرأي بسبب سياسة كم الأفواه التي يواجهها المواطن العربي وتعرضهم للمساءلة أو التحقيق!
[email protected]
أضف تعليق