أكد وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن تل أبيب تجري محادثات مع القاهرة لبحث إمكانية إقامة "عائق حدودي متطور يشمل وسائل تكنولوجية" يفصل قطاع غزة عن الأراضي المصرية، في محاولة لإحباط عمليات تهريب أسلحة مزعومة، فيما قال إن إسرائيل لا تعتزم "حاليا" احتلال مدينة رفح ومحور فيلادلفيا.

جاء ذلك في تصريحات صدرت عن غالانت خلال مشاركته في جلسة خاصة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست، أجاب خلالها على استفسارات أعضاء اللجنة حول سير العمليات العسكرية في إطار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بما في ذلك التهديدات الأمنية التي تواجهها إسرائيل على جبهات أخرى.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11") أن غالانت أخطر أعضاء اللجنة البرلمانية أن إسرائيل تجري اتصالات مع الجانب المصري لبناء "عائق متطور" على طول محور فيلادلفيا بين غزة وسيناء، "يتضمن وسائل تكنولوجية"، وذلك في معرض رده على "الانتقادات الموجهة إلى عمليات التهريب المتكررة للأسلحة من مصر إلى قطاع غزة".

بدورها، نقلت القناة 14 عن غالانت قوله إن الجيش الإسرائيلي "لا ينوي حاليا احتلال رفح أو محور فيلادلفيا. سننفذ عمليات في المدينة، وسنستخدم مختلف الوسائل لمنع عمليات التهريب"، ويأتي ذلك في ظل النفي المصري شبه الرسمي للأنباء التي تحدثت عن أن إسرائيل "طلبت من مصر إجلاء قواتها من منطقة رفح الحدودية، وأبلغتها نيتها احتلال تلك المنطقة".

وتخطط إسرائيل لإعادة تحصين محور فيلادلفيا، بين القطاع ومصر، من خلال بناء جدار تحت الأرض، وذلك في موازاة توسيع معبر رفح. "وحسب الخطة، سيكون معبر رفح أكبر بكثير، وسيحتوي على إشراف متعدد الجنسيات بما في ذلك أميركي وإسرائيلي، لتفتيش ما سيدخل إلى القطاع".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]