في ظل الظروف المعقدة والمركبة التي يعيشها مجتمعنا، ولتعزيز الحياة مشتركة، وضمن مبادرة قطرية في المجتمعين العربي واليهودي، بادرت جهات عديدة من جمعيات المجتمع المدني بالتعاون مع ناشطات وناشطين في مختلف المجالات، في إطار العمل المشترك بين العرب واليهود، لمبادرة قطرية تضم المجتمعين اليهودي والعربي، تنادي للعمل المشترك ولحياة مشتركة، وتدعو الى الحوار، واحترام حرية الرأي وتقبل الآخر، دون تمييز او عنصرية، وتهدف إلى إقامة حوار مبني على التفاهم والمساواة بعيدًا عن العنصرية.
احتواء الموقف
وفي حديث مع برفيسور الكسندرا كليف -رئيسة قسم علم الاجتماع في جامعة تل ابيب، قالت: سننجح بتقوية أنفسنا، والتغلب على الصعوبات، والخروج من هذا الوضع والتوتر الذي نمر به، ونحاول ان نحتوي الجميع في ظل هذه الظروف اتي نمرّ بها".
وأوضح رامي طيبي، عامل اجتماعي بجامعة تل ابيب، وقال "من الطبيعي أن يكون هنالك اختلاف بالمواقف والمعتقدات، لكننا نبقى تحت سقف واحد، ومن المهم جدا خلال هذه الفترة المحافظة على علاقات سليمة، واحتواء الموقف قدر الإمكان لتطوير العلاقات".
الحياة المشتركة
وأكد حين ألون من قسم المسرح في جامعة تل ابيب، الى أنّ الجميع يمرون بمرحلة صعبة جدًا، ورغم ذلك فإنهم يتعاملون مع الجامعة كبيت مشترك يضم الجميع، محاضرين ومحاضرات، طلاب وطالبات يهودًا وعربًا، الجميع يأتون الى هنا لأجل هدف مشترك، وجميعنا ننظر الى الجامعة كبيت مشترك، لكي نعلّم ونتعلم ونجري الأبحاث، وهذه الأهداف هي أهم من جميع هذه الصراعات التي تواجهنا.
كما شدد بروفيسور يوسف مشهداوي، باحث في مجال العمود الفقري ومسؤول العلاقات الاجتماعية مع المجتمع العربي في جامعة تل ابيب على أن الشراكة العربية اليهودية يجب أن تتحسن، حيث قال ان هذه الشراكة كانت ضئيلة جدا في الأعوام السابقة، ولكن على مدار السنين وتدريجيا استطعنا تقويتها، وقال ان الشراكة مهمة لما بعد الجامعة "لسوق العمل" لتحسين المعيشة والاندماج في المجتمع.
وختم مشيرا: يبقى الاختلاف في المعتقدات والآراء شيء طبيعي في جميع المجتمعات، لك في النهاية نحن بايدينا من نستطيع أن نتحكم بحياتنا وقرارتنا، فهل نريدها حياة سليمة طبيعية أو تشوبها المشاكل والخلافات...
[email protected]
أضف تعليق