"من طارق أيوب إلى سامر أبو دقة.. ثلاثة عشر شهيدا للجزيرة من العراق إلى سوريا الى اليمن وفلسطين.. دفعت الجزيرة ولا تزال من أرواح أبنائها ثمنا للحقيقة التي تسعى للوصول إليها وإيصالها إلى المشاهد العربي".
بهذه الكلمات استهل الصحفي الفلسطيني في قناة الجزيرة الفضائية في قطر صهيب العصا حديثه ل بكرا معلقا على استهداف الصحفيين الفلسطينيين والتي كان آخرها استشهاد مصور الجزيرة في غزة سامر ابو دقة.
ودعت فلسطين اثنين وتسعين صحفيا شهيدا
وقال العصا " خلال قرابة سبعين يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعت فلسطين اثنين وتسعين صحفيا شهيدا برصاص الاحتلال.. في كل يوم تقتل إسرائيل صحفيا فلسطينيا سعيا منها لمنع الصورة والصوت أن يخرجا من قطاع غزة.. تعلم إسرائيل جيدا اثر الصورة والصوت؛ فهما الرواية التي تشكل الوعي الجمعي للناس؛ والوعي هو الذي يدفع الإنسان لاتخاذ قرار بالتحرك الفعلي. لذلك تسعى إسرائيل جيدا لقتل الرواية الفلسطينية لعلمها بقوتها لانها هي الرواية الحقيقة لما جرى ويجري في هذه الحرب وهي الرواية الحقيقية لما جرى ويجري مع الاحتلال في كل أماكن تواجده."
استهداف الجزيرة مهما وضروريا لإسرائيل لقتل الرواية الحقيقية".
وتابع " قررت الجزيرة منذ اليوم الأول لإنشائها عام ٩٦ من القرن الماضي أن تبحث عن الحقيقة؛ ولأن الحقيقة في فلسطين هي ما يقوله الفلسطينيون كانت رواية الجزيرة هي رواية الفلسطينيين؛ مع ما تفرضه المهنة من سماع الرواية الأخرى إلا أن قوة الحقيقة لا يمكن تجاوزها كما أراد الإعلام الغربي أن يفعل طيلة عقود مضت؛ لذلك كانت الجزيرة وزميلاتها العربيات اللاتي اتخذن الموقف نفسه؛ كن رقما صعبا في معادلة الرواية الإسرائيلية؛ فكان لا بد من استهداف الجزيرة وزميلاتها؛ ولأنها صاحبة الانتشار الأوسع والتأثير الأكبر في المنطقة كان استهداف الجزيرة مهما وضروريا لإسرائيل لقتل الرواية الحقيقية".
اسكات الصوت والصورة من غزة بأي شكل.. لم ولن ينجح
وأكد الصحفي العصا ان "هذا الامر لم ينجح مع الاحتلال الأمريكي حينما قتل مراسل الجزيرة طارق أيوب؛ ولم ينجح مع كل من استهدف صحفيي الجزيرة بالقتل او الاعتقال او الإصابة أو استهداف عائلات الصحفيين؛ ولا تزل صورة وائل الدحدوح شاهدة أمام أعيننا وقد رحلت زوجته وعدد من أبنائه واحفاده؛ وغيره من الزملاء المستهدفين لأنفسهم أو المصابين بعائلاتهم بفعل القرار الإسرائيلي باسكات الصوت والصورة من غزة بأي شكل.. لم ولن ينجح."
[email protected]
أضف تعليق