أكد الباحث المصري المتخصص في الشؤون الإقليمية والدولية هاني الجمل لموقع بكرا ان مصر تقف دائما بالمرصاد للمخططات المتوافقة بين السياسة الامريكية والاسرائيلية في المنطقة مشيرا الى ان على مصر والدول العربية تغيير الشركاء من أجل دعم الموقف العربي الموحد لإجهاض هذه المخططات.
وجاء تصريح الباحث الجمل في تعقيبه على التحذير المصري لإسرائيل بتعطيل العلاقات في حال تم تهجير الفلسطينيين الى سيناء واذا ما باتت اتفاقية السلام "كامب ديفيد" على المحك.
وقال "ان مصر استطاعت ان تستخدم نوع من أنواع الدبلوماسية الخشنة بالنسبة للرغبات الإسرائيلية والامريكية في محاولة تهجير الفلسطينيين وازاحتهم الى سيناء , هذا المخطط الذي طال انتظاره منذ 50 عاما تحاول اسرائيل وأمريكا تنفيذه في الوقت الراهن, فهي اللقطة الأوفر حظا".
لكنه أشار الى ان "مصر بفضل هذه الدبلوماسية استطاعت وضع عدة ثوابت لإفشال هذه المخططات والتأكيد أولا على رفض تهجير الفلسطينيين , ثانيا ان الحدود المصرية خط أحمر رغم مطالبة اسرائيل الفلسطينيين النزوح من شمال غزة الى الوسط والجنوب وبالتالي تقطيع أوصال هذه المربعات السكنية والضغط عليهم حتى الوصول الى رفح والتي باتت حتى الان أعلى كثافة سكانية في العالم ".
ورأى ان "تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي ثم وزير الخارجية سامح شكري ووزير الدفاع قبل الانتخابات الرئاسية التي اكد فيها ان الحدود المصرية خط أحمر وأي إنسان يعبث بالأمن القومي المصري سيضع نفسه في دائرة مغلقة وان الجيش المصري على اتم الاستعداد بهذا الخصوص".
اتفاقية كامب ديفيد
وتابع يقول "كون مصر تلوح باتفاقية "كامب ديفيد" بأنها على المحك هي بالفعل كذلك ليس فقط بسبب التهديد بالأمن القومي المصري بل أيضا لاستمرار العدوان على الفلسطينيين."
ووصف الجمل الوضع الإنساني في غزة الآن بالمزري بسبب تخلي المجتمع الدولي عن مسؤوليته وقال "كنا نتمنى منه العمل على تخفيف المعاناة الإنسانية عن الفلسطينيين ولكن للاسف امريكا تستخدم دائما الفيتو الذي يعرقل هذه القرارات الإنسانية."
باب المندب .. والحوثيين
وبخصوص منع السفن من الملاحة في باب المندب من قبل الحوثيين قال الباحث الجمل ان هناك قوة عسكرية بحرية امريكية تضم 39 دولة بما فيها مصر تتخذ من البحرين مقرا لها , كانت هذه المنطقة رخوة امنية بسبب الحرب في اليمن تمكنت إيران من خلالها من تزويد الحوثيين بالأسلحة .
وأضاف ان التحرك الأمريكي في الوقت الراهن والدول المشاركة يؤكد ان مهام هذه القوة محاربة الإرهاب في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب وقد أصبح مهامها الآن المحافظة على السفن المدنية والتجارية للعبور من البوابة الخلفية لقناة السويس ثم باب المندب ,والتصدي لأي هجمات سواء بالصواريخ الموجهة او بالطائرات المسيرة التي يطلقها الحوثيين على السفن الى جانب مقاومة القرصنة على هذه السفن التجارية.
وقال قد يتم توسيع الصراع في المنطقة في اعقاب اعلان الحوثيين أكثر من مرة بمنع السفن المتوجهة لإسرائيل في محاولة لتخفيف الضغط على حزب الله , اسرائيل أعلنت انها سوف تتدخل بشكل مباشر لضرب الحوثيين في حال عدم تصدي الولايات المتحدة والدول لهجماتها, في حال قامت اسرائيل بهذه الخطوة اعتقد ان المنطقة ستشهد انفجارا حربيا , وقد يكون لإيران فرصة للدخول للحرب , لكن امريكا تحاول تحييد ايران كما حاولت تحييد حزب الله على الحدود مع اسرائيل.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الله المستعان نشكر سيادتكم هاني بك الجمل علي تحليل حضرتك الدقيق لما يدور حولنا من احداث علي ساحة المعركةالمليجي