في ظل الظروف المعقدة والمركبة التي يعيشها مجتمعنا، ومن أجل حياة مشتركة، وضمن مبادرة قطرية في المجتمعين العربي واليهودي، بادرت جهات عديدة من جمعيات المجتمع المدني بالتعاون مع ناشطات وناشطين في مختلف المجالات، في إطار العمل المشترك بين العرب واليهود، لمبادرة قطريه تضم المجتمعين اليهودي والعربي، تنادي للعمل المشترك ولحياة مشتركة، وتدعو الى الحوار، واحترام حرية الرأي وتقبل الآخر، دون تمييز او عنصرية، هدفها إقامة حوار مبني على التفاهم والمساواة بعيدًا عن العنصرية.
وفي حديث مع احمد عابد، لاعب كرة قدم قال: حسب رأيي، الرسالة التي يقدمها لاعب كرة القدم هي رسالة كبيرة، رسالة التعايش، خلال مسيرتي لعبت في العديد من الفرق اليهودية، كلنا كنا يد واحدة ولعبنا لهدف واحد.
كما أكد مسؤول ملف كرة القدم في بلدية الناصرة، احمد حلو على أن الرياضة هي اخلاق، "ونتأمل ان السياسة تصبح متشابهة مع السياسة الاخلاقية الرياضية، السلام يكون أبدى بدون مشاكل لو تعاملنا بقوانين الرياضة"
وصرح اليران حوديدا، مدرب كرة القدم " بداية، صحيح ان الحرب ادت لتوترات بكل ارجاء البلاد، ولكنني أستطيع ان اتطرق الى فريق كرة القدم الذي ادربه، اللاعبين من كلا المجتمعين هم لاعبون ممتازون، وعدنا للتدريب خلال فترة الحرب بشكل اعتيادي، ولم يكن هناك اي مشكلة بذلك، لم ارى ان أيا من المجتمع العرب في البلاد له علاقة باي مما حدث في السابع من اكتوبر، وانا اظن انه في هذه الفترات يجب ان نكون اقوى معًا."
وأضافت لي ويلسون مديرة جمعية "فريدي كريفين" في ظل الوضع الصعب الذي تمر به البلاد بسبب الحرب، فهذه الفعاليات الرياضية هي فرصة لجمع الأولاد مع بعضهم، ونحن في الجمعية نعمل منذ 20 عامًا، ولدينا ارادة للاستمرار في هذه الفعاليات، والأولاد يحضرون من بلدات عربية ويهودية عديدة، والفعاليات هي فرصة كبيرة لكي يلتقوا مع بعضهم، ومن خلال هذه الفعاليات يمكن إحداث التغيير".
وشددت مسؤولة النادي الرياضي في جمعية "فريدي كريفين"- حجيت فلدمان على انه يجب على المواطنين هنا في البلاد، أن لا يشعلوا الوضع هنا، انما العمل على تهدئة، وغرس قيم السلام في نفوس الأولاد.
في النهاية السلام والتعايش هو الحل الوحيد للتعايش بيت أبناء الطوائف الأخرى، لذلك مهما حصل نبقى كأفراد وكجمعات تحت سقف هذه البلاد كالجسد الواحد، ولأنه "المشترك ما بنترك".
[email protected]
أضف تعليق