في ظل الظروف المعقدة والمركبة التي يعيشها مجتمعنا، ومن أجل حياة مشتركة، وضمن مبادرة قطرية في المجتمعين العربي واليهودي، بادرت جهات عديدة من جمعيات المجتمع المدني بالتعاون مع ناشطات وناشطين في مختلف المجالات، في إطار العمل المشترك بين العرب واليهود، لمبادرة قطريه تضم المجتمعين اليهودي والعربي، تنادي للعمل المشترك ولحياة مشتركة، وتدعو الى الحوار، واحترام حرية الرأي وتقبل الآخر، دون تمييز او عنصرية، هدفها إقامة حوار مبني على التفاهم والمساواة بعيدًا عن العنصرية.

وفي حوار مع عدد من رؤساء السلطات المحلية أكدوا على التمسك بالعيش المشترك على الرغم من الازمات الا ان التعايش بين أبناء المجتمعين يبقى الحل الأمثل للعيش بسلام.

وفي حديث مع رئيس بلدية اللد، المحامي يئير رفيفو قال: " يجب علينا ان نفهم انه في هذه الظروف، كلنا مجتمع واحد، ويجب ان لا ننسى انه كان هناك الكثير من الضحايا في المجتمع العربي في هذه الحرب".

وأضاف "نحن نتشارك بالعيش معًا، انا اتوجه لكل يهودي وعربي على حد سواء، بداية اقول للمجتمع اليهودي ان عليه ان يعرف ان ليس كل عربي هو ارهابي، ابناء المجتمع العربي في اللد هم مواطنون متساوون بالحقوق مع الجميع".

وأكد رئيس بلدية نوف هجليل "رونين بلوط "على أننا نعمل لأجل الحفاظ على المدينة، ومنح الأمان والأمن للمواطنين، وجميع المواطنين هنا يرغبون بحياة مشتركة، وهذا هو السر في هذا الموضوع، ومن جهتنا منعنا أي محاولة لإحداث توترات في المدينة، اذ في النهاية سيلتقي المواطنون مع بعضهم في أماكن مختلفة".

وشدد رئيس مجلس نحف المحلي السيد محمد سرحان على فكرة التعايش بين المجتمعين العربي واليهودي، وقال " في نظري لا يمكن لأي شخص أن يلغي الشراكة الموجودة، والشراكة شئنا ام ابينا موجودة، في المستشفيات وفي المطاعم وفي المحال وفي المجمعات التجارية وفي الشارع وفي المراكز، وهذا الموضوع تخطيناه منذ زمن، والمجتمع العربي منخرط في المجتمع الإسرائيلي، والمجتمع العربي ابلى بلاءً حسنا في الأزمة الأخيرة، واتمنى ان يفهم الشعب اليهودي هذه الأمور، وأن يتعلم الجميع من هذه الأزمة التي مررنا بها، وبالتعاون ويدًا بيد ستعود العلاقات افضل مما كانت عليه".

وأضافت رئيسة بلدية حيفا "عينات كاليش" على ان "الأمر المهم في مدينة حيفا هو المبنى الاجتماعي والنسيج الإنساني، والروابط والعلاقات بين جميع الشرائح، العرب واليهود والبهائيين والدروز، الجميع يعيشون هنا سويةً، بصورة رائعة".

واختتم الحوار رئيس بلدية كفر قاسم، المحامي عادل بدير، وصرح " لا شك ان هذه فترة صعبة جدًا بالذات على مجتمعنا العربي، نتأمل ان نتخطاها بسلام، خاصة نحن كرؤساء سلطات محلية، يجب ان ننظر لفترة ما بعد الحرب. من المهم جدًا ان تستمر الحياة وتعود لطبيعتها، وان يعود العرب في شتى المجالات لعملهم بشكل طبيعي، وان يكون هناك تعاون بين العرب واليهود بشكل طبيعي". وناشد ابناء المجتمع العربي ان يكون الشخص حكيم بكل تصرف وقول، وعدم الانجرار وراء المستفزين.

ففي نهاية المطاف نحن أبناء مجتمع واحد شئنا ام ابينا، واذا أردنا العيش بسلام فواجب علينا ان نتشارك لأنه " المشترك ما بنترك"..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]