في ظل الظروف المعقدة والمركبة التي يعيشها مجتمعنا، ومن أجل حياة مشتركة، وضمن مبادرة قطرية في المجتمعين العربي واليهودي، بادرت جهات عديدة من جمعيات المجتمع المدني بالتعاون مع ناشطات وناشطين في مختلف المجالات، في إطار العمل المشترك بين العرب واليهود، لمبادرة قطريه تضم المجتمعين اليهودي والعربي، تنادي للعمل المشترك ولحياة مشتركة، وتدعو الى الحوار، واحترام حرية الرأي وتقبل الآخر، دون تمييز او عنصرية، هدفها إقامة حوار مبني على التفاهم والمساواة بعيدًا عن العنصرية.
وفي حديث لموقع بكرا مع سليمان العمور، مدير مشارك في اجيك قال: "السابع من اكتوبر كان يومًا صعبًا للغاية، خاصة على العلاقات العربية اليهودية، في مؤسستنا فقدنا احدى مؤسسات اجيك، وهذا يقول انه في نهاية الامر الحرب لا تفرق بين يهودي وعربي، ولا ننسى اننا في النقب فقدنا 18 ضحية، وهذا القمن باهظ جدًا، وطبعا دفعه المجتمع العربي نتيجة للنقص في الميزانيات والبنى التحتية والوضع الذي يمر به النقب دون علاقة للحرب.
المجتمع العربي البدوي في النقب هو مجتمع ضعيف نسبيًا من ناحية اقتصادية واجتماعية وتربوية، ونحن على أمل ان هذه الشراكة العربية اليهودية قد تنقلنا لمكان أفضل من ناحية نتائج وعمل وحياة مشتركة حقيقية، المؤسسة على هوية واضحة لكلا المجتمعين، ونحن ايضًا نؤمن بالمساواة بين كلا المجتمعين.
لقاءُ حقيقيّ
أحد المشاريع التي نعمل عليها هي اللقاء الحقيقي بين الكثير من مجموعات الهدف، كمعلمي المدارس والسلطات المحلية والشبيبة العربية يهودية، هذا اللقاء قد ينقلنا لمكان أفضل، ولترميم العلاقات العربية اليهودية.
في الحرب نحن رأينا كاجيك ان هناك فرص حقيقية لنستغل الازمة الموجودة لمصلحتنا كشعب عربي وكحياة مشتركة عربية يهودية، كما ونعمل على تغيير السياسات، بمعنى اننا نرى انها فرصة لنضع كل الاشكاليات للمجتمع العربي البدوي في النقب على المحك على الطاولات الحكومية لتأخذ الاذن الصاغية وبرنامج العمل الصحيح.
نحن في المجتمع العربي وجزء من المجتمع اليهودي الي يعمل معنا، نؤمن في القيّم الحقيقية للإنسانية، بعض النظر عن كون الشخص عربي او يهودي، نحن ضد القتل وضد الحروب ومع الحياة الآمنة العربية اليهودية".
[email protected]
أضف تعليق