في اليوم الـ 60 من الحرب على غزة، وسعت قوات الجيش الاسرائيلي هجومها البري وقامت بقصف جميع أنحاء القطاع، وشنت إسرائيل خلال الساعات الماضية غارات وقصفا عنيفا على عدة أحياء مكتظة بالسكان، بالإضافة لقصفها لبوابة مستشفى كمال عدوان مخلّفة عشرات الشهداء والمصابين.
ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بدايته إلى 15،523 شهيدا، وأكثر من 41 ألف مصاب مصابون بجراح متفاوتة.
لا يوجد مكان آمن
وفي حديث لموقع بكرا مع الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إيهاب جبارين قال: "بدون أدنى شك ان اسرائيل عادت الى هذه الحرب لتحافظ على ناء وجهها امام الشارع الاسرائيلي وكذلك امام الرأي العام الغربي، خاصة وأنها ذهبت الى الهدنة بشكل اساسي من منطلق ضعف وليس من منطلق قوة، وهي تحاول ان تعيد صف الكرة وترتيب الامور من جديد، ولكن هذه المرة، وفقًا لما صرحت به، في كل القطاع، اي انها تحاول ان تجسد سياسة الرمال المتحركة بشكل قاطع في كل القطاع وانه لا يوجد مكان آمن".
الحرب ستتجه الى هدنة أخرى
وأضاف: "ولكن، هنا النقطة ومربط الفرس، ففي نهاية المطاف الادارة الامريكية طلبت الكثير من التفسيرات من الجانب الاسرائيلي حول تداعيات هذه المرحلة، وحول التوغلات الاسرائيلية، وحول الاهداف العسكرية، واسرائيل لم تعط الاجوبة الكاملة، ولهذا السبب بات واضحًا ان الشباك الزمني الذي اتخذته اسرائيل هذه المرة سيكون قصير، ولكنه أقسى، هذه المعادلة الاهم، وبطبيعة الحال، الحرب هذه ان كان في داخل اسبوع او اسبوعين او الايام القادمة سوف تضع اوزارها، وستتجه الى الهدنة، وستدفع ثمن أغلى مما دفعته في السابق".
وأكمل: "وليس هذا فحسب، فالتحركات السياسية في داخل اسرائيل الانتخابية بدأت بالتحرك، ففي داخل الليكود هناك الكثير من الانقلابات الصامتة، هذا له الكثير من الدلالات، الليكود يعلم ما لا نعلم".
حرب انتخابية
وأنهى حديثه قائلًا: "ومن هذا المنطلق يمكن القول ان الحرب لن تطول كثيرًا، ناقوس الخطر على نتنياهو بدأ يدق، وبالتالي يمكن القول انه في نهاية المطاف، الفيتو الامريكي الموجود في داخل الكابينيت، اي غانتس، سوف يُرفع في وجه نتنياهو عاجلًا ام آجًلا، الامر الذي سوف يؤدي الى وقف هذه الحرب وفتح حرب جديدة في داخل تل ابيب، حرب انتخابية..".
[email protected]
أضف تعليق