في ظل الظروف المعقدة والمركبة التي يعيشها مجتمعنا، ومن أجل حياة مشتركة، وضمن مبادرة قطرية في المجتمعين العربي واليهودي، بادرت جهات عديدة من جمعيات المجتمع المدني بالتعاون مع ناشطات وناشطين في مختلف المجالات، في إطار العمل المشترك بين العرب واليهود، لمبادرة قطريه تضم المجتمعين اليهودي والعربي، تنادي للعمل المشترك ولحياة مشتركة، وتدعو الى الحوار، واحترام حرية الرأي وتقبل الآخر، دون تمييز او عنصرية، هدفها إقامة حوار مبني على التفاهم والمساواة بعيدًا عن العنصرية.

وفي حديث لموقع بكرا مع الشيخ محمد شريف عودة أمير الجماعة الاسلامية الأحمدية قال: "في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، حريّ بي ولزامًا عليّ أن اذكّر الجميع بأننا العرب واليهود، عشنا فترة طويلة من الزمن قرابة 1400 سنة، بتعايش مشترك، بأمن وسلام، عندما التقت ونهضت الثقافة العربية، وفي نفس الوقت نهضت الثقافة العبرية، كل ذلك بسبب عهد الأمة الذي أبرمه الرسول عليه الصلاة والسلام، الذي اعتبر اليهود جزءً من الأمة".

الجهل اكبر عدو 

وأضاف: "الجهل هو أكبر عدو، لهذا نحن اصحاب رسالة ودعوة "ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة"، لو كان دليلك قويًا، يمكن أن يستفز الآخر، فلا تقدم هذا الدليل بل قدم دليلا آخر، حتى تصل الى شيء مشترك "قل يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء"، فكلمة السواء تحتم علينا الحوار والنقاش بالتي هي احسن، أما التصادم فهو ليس من تعاليم ديننا، فلا نرد الحماقة بالحماقة، ولا نرد الخطأ بالخطأ "ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة" كيف أتعامل معه، كأنه صديق، وليس فقط صديق، بل صديق حميم".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]