والدة قصي عباس “ أرفع رأسي بإبني قصي ولا بد أنه سيخرج”

أصدرت المحكمة المركزية في حيفا، صباح اليوم الاثنين، حكما يقضي بالسجن 17 سنة 180 ألف شاقل غرامة على الشاب قصي عباس (24 عاما) من عكا، على خلفية أحداث هبة الكرامة، حيث طالبت النيابة بسجنه لمدة تتراوح بين 24 - 29 عاما.

ابني سيخرج

وفي حديث لموقع بكرا مع رانيا عباس، والدة قصي عباس قالت: "لدينا يقين من رب العالمين ان قصي سيخرج حتى لو تم حكمه، نحمد الله كل ساعة، انا ارفع راسي بابني الذي سجن بهبة الكرامة، بعد الدفاع عن نفسه وعن الجميع، لن يبقى بالسجن بل سيخرج".

فترة حكم من 24 - 29 عاما

كما وتحدث موقع بكرا مع المحامي رمزي اكتيلات، الموكل في قضية قصي عباس الذي قال: "استمعنا لقرار الحكم الذي قضى بالحكم 17 عام على الشاب قصي عباس من مدينة عكا على خلفية احداث هبة الكرامة، بعد ان تم تقديم لائحة اتهام بحقه بتهمة الشروع في القتل، هذا القرار ومطلب النيابة وهذه المحاكمة، ملموس فيها التوجهات السياسية التي كانت على خلفية هبة الكرامة، عندما وقفت النيابة في الجلسة الاخيرة وطلبت بان تكون فترة الحكم من 24-29 سنة، ولكن واضح ان هذا لا يمت للقانون بصلة وليس له اي علاقة في المعايير القانونية وهو مطلب سياسي بحت، وهذه السياسات لا سيما في هذه الايام تمارس من كل اجهزة الدولة، المؤسسات تمارس الانتقام ضد المجتمع العربي، دون ذنب لنا، وانما فقط لتلبية الرغبات الموجودة في المجتمع اليهودي في الانتقام من العرب لكونهم عرب". 

وأضاف: "نحن سنمارس حقوقنا، وسنبقى نناضل قانونيًا، وسنستأنف على هذا القرار، لأننا منذ سنتين ونحن ندير هذا الملف واستمعنا للشهود، وكشفنا بعض الحقائق التي لم تكن معلومة حتى للنيابة العامة".

وأدانت المحكمة المركزية في حيفا عباس، بتاريخ 13 تموز/ يوليو ووجهت له تهم خطيرة، أهمها محاولة قتل مواطن يهودي يدعى مور غاناشفيلي خلال أحداث هبة الكرامة، كما أدين بـ"مخالفات وأعمال إرهابية مثل رمي الحجارة وإثارة الشغب على خلفية عنصرية".

وطالبت النيابة بسجن عباس لمدة 24 - 29 عاما، خلال جلسة عقدت بتاريخ 27 من أيلول/سبتمبر الماضي، وكان رد القاضي حينها أن طلب النيابة غير منطقي ومبالغ فيه قياسا للتهم الموجهة في لائحة الاتهام.

ورفض القاضي في نفس الجلسة، ادعاء محامي الدفاع عن عباس بأن غاناشفيلي وصل إلى المكان لتنفيذ عملية دهس، وذلك بعد النظر وقراءة المنشورات التي رفعها على صفحته في "فيسبوك" قبيل ساعات من الحدث الذي حصل، وأن عباس لم يقصد قتله.

يذكر أن العشرات من شبان عكا سُجنوا على نفس القضية ونفس الحدث، وآخرهم الشاب قصي عباس، وقبله الشاب أدهم بشير والذي يقضي حكما بـ10 سنوات سجن، حيث كان عدد من المتظاهرين خلال أحداث هبة الكرامة يغلقون مفترق طرق داخل عكا، وجاءت سيارة مسرعة واصطدمت ببعض المتظاهرين، مما دفع الشبان بالدفاع عن أنفسهم والاعتداء على سائق السيارة وهو مواطن من المجتمع اليهودي وهذا بحسب الفيديوهات المنشورة عن هذا الحدث.