للمرة الثانية، قررت الفنانة المغربية سهام الشهيرة بلقب «سيام»، تأجيل طرح جديدها الغنائي، والذي تزامن الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة عليه مع زلزال الحوز الذي ضرب عددا من المناطق في المغرب فجر السبت تاسع أيلول/ سبتمبر، ولم يكد جرح الفاجعة يندمل حتى اندلع فصل جديد من الحرب الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.
و «سيام» في تصريح لـ «القدس العربي»، فإن الوقت لم يكن مناسبا مطلقا حين وقوع فاجعة الزلزال لإطلاق أغنية، كما هو الحال مع ما يقع للشعب الفلسطيني وسقوط شهداء بالآلاف، اما الجرحى ومن أصيبوا بأعطاب بليغة فحدث ولا حرج.
ومن جهته، أوضح مفيد السباعي مدير أعمال الفنانة سيام، وقالت، أن الأغنية الجديدة المعنونة بـ «مرحبا»، كانت جاهزة لإطلاقها على شكل فيديو كليب وتزامن ذلك مع فاجعة زلزال الحوز، لذلك كان من اللازم تأجيل طرحها والمغرب في حداد.
جراح لم يندمل بعد
ويضيف في تصريح لـ «القدس العربي»، أن جراح الزلزال لم تندمل بعد، لتنضاف إليه جراح فلسطين وما يعيشه الشعب الفلسطيني من ويلات حرب أتت على الأخضر واليابس وخلفت عددا مهولا من الشهداء، لذلك يؤكد المتحدث، قررت الفنانة سيام تأجيل طرح الأغنية للمرة الثانية وهذه المرة تضامنا مع شهداء غزة.
وخلف قرار تأجيل طرح الأغنية الجديدة لسيام، تفاعلا إيجابيا وسط معجبيها وعموم الرأي العام المغربي، الذي أثنى على روح التضامن والتآزر التي أبانت عنها فنانة حققت نجاحا كبيرا بأغنيتها السابقة «راسي قاصح» وتعني «رأسي صلب» وهو تعبير عن العنيدة.
وكانت التعليقات التي واكبت قرار سيام هذا، منوهة بما عبّر عنه المشهد الفني المغربي إسوة بجميع المغاربة من تضامن مع الشعب الفلسطيني وهو أمر لا نقاش فيه، وتلك التدوينات التي نشرها فنانون مغاربة على حساباتهم صفحاتهم في منصات التواصل الاجتماعي.
وحاولت الفنانة سيام بمعية مدير أعملها مفيد السباعي، أن تعطي نفسها جديدا شبابيا للأغنية الغيوانية من خلال «مرحبا» التي جاءت بتغيير طفيف في اللحن يواكب المستجدات ويمنح للجيل الجديد فرصة التعرف على موروث مغربي حديث يتمثل في أغنية المجموعات وخاصة «ناس الغيوان» و«جيل جيلالة» و«المشاهب».
[email protected]
أضف تعليق