كشف جنرال أمريكي متقاعد عن الأضرار التي ستلحق الجيش الاسرائيلي خلال توقفه عن القتال في قطاع غزة، عقب التوصل إلى هدنة إنسانية.
وقال الجنرال جيمس "سبايدر" ماركس، إن التأثير الأساسي على الجيش هو فقدانه المعلومات الاستخباراتية عن الأهداف، مشيرا إلى أن الأمر "يبدأ بالضمور، وتبدأ المعلومات الاستخبارية التي جمعوها على مدار أيام في غزة في الانهيار من حولهم".
وأضاف في حديثه لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أنه خلال فترة التوقف هذه، ستقوم حماس بإعادة التمركز، وستبذل كل ما في وسعها لتعزيز أمنها".
وتابع: "أعتقد أننا وصلنا إلى النقطة التي يتعين على الجيش اتخاذ قرار صعب للغاية فيها".
وأردف ماركس: "أنت في غزة ومكشوف، لديك حماس في كل مكان، وما زالت نشطة في نظام شبكة الأنفاق ولم يتم الاستيلاء عليها بالكامل من قبل الإسرائيليين بأي حال من الأحوال. وبالتالي فإن هؤلاء الجنود الإسرائيليين هم أهداف. هذا هو التحدي".
ونوه خلال حديثه إلى احتمالية تمديد الهدنة من 4 أيام إلى 5 أو 6 أيام في حال استدعى تبادل الأسرى ذلك، مشيرا إلى أنه في تلك الحالة "ستصبح مهمة عسكرية صعبة للغاية. وسيتعين على الإسرائيليين في تلك المرحلة الانتقال إلى وضع دفاعي".
وأوضح أن "التوقف المؤقت ليس مصطلحا عسكريًا"، وأضاف: "إما أن تهاجم أو أن تدافع. سيتعين عليهم البدء في الدفاع، وهو ما يغير المهمة المحددة بالكامل. ستصبح هذه مهمة يصعب على القادة العسكريين (الاحتلال) تنفيذها للغاية".
وفجر الأربعاء أعلنت كل من "حماس" ودولة قطر عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية تشمل تبادل أسرى، وذلك بعد جولات عديدة من المفاوضات التي شهدت وساطات قطرية ومصرية وأمريكية.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء والأطفال لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال، على أن يتم الإعلان عن توقيت بداية الهدنة خلال 24 ساعة.
وبموجب الصفقة المعلنة، سيتم السماح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
[email protected]
أضف تعليق