صادقت الحكومة الإسرائيلية، ليل الثلاثاء - الأربعاء، على إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، تشمل إطلاق 50 من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وفي وقت تتواصل الحرب والغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 46 يوما، وصلت المحادثات لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" إلى مرحلة نهائية وفي أقرب نقطة للتوصل إلى اتفاق من ضمنه سيكون مقابل تسريح كل رهينة إسرائيلية الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من الأطفال والنساء من السجون الاسرائيلية.

وأفيد بأن الصفقة المحتملة بين إسرائيل وحركة "حماس" تتضمن الإفراج عن 53 من الرهائن الإسرائيليين بقطاع غزة بينهم 40 طفلا و13 امرأة، على أن يقابل ذلك 4 أيام هدنة يتخللها وقف إطلاق النار وتوقف إسرائيل عن العمليات الجوية لمدة 6 ساعات يوميا خلال الهدنة، والإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى زيادة المساعدات وإدخال الوقود إلى قطاع غزة.

ومن المتوقع أن تزيد إسرائيل من أيام الهدنة على أن تصل إلى أكثر من 6 أيام في حال الإفراج عن عدد أكبر من الرهائن الذي من المحتمل أن يصل إلى 70 رهينة من الأطفال والنساء، كما ستقوم إسرائيل مقابل ذلك أيضا بالإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين من سجونها، قد يصل بالمجمل إلى 240 أسيرا وأسيرة.

صفقة تبادل الأسرى تحمل ابعادًا ايجابية للطرفين

وحول هذا الموضوع حاور موقع بكرا المحامية "ليئا تسيمل" التي مثلت عددًا من الأسرى الفلسطينيين.

ولفتت خلال حديثها مع موقع بكرا، الى أن صفقة تبادل الأسرى تحمل ابعادًا ايجابية للطرفين، وهذا واضح تمامًَا، لكنها في المقابل ذكرت انها غير واثقة بان هذا الأمر سيؤدي الى وقف اطلاق نار كامل، وذلك لان اسرائيل ذكرت أنها لن توقف الحرب، ووعدت بذلك، وعلى الأقل مؤقتًا في هذه الفترة.

وأشارت خلال حديثها الى ان صفقة الأسرى هي أمرٌ مطلوب خلال هذه المرحلة، وناجع ايضًا بسبب الأوضاع خلال هذه الفترة، معربةً عن الشعور بالراحة بسبب القتدم في هذا المسألة، وفي هذه المرحلة بشكلٍ خاص يجب أن تكون هناك صفقة، من اجل تحرير المخطوفين.

وقالت ايضًا: "آمل ان تشكل الصفقة بداية لمرحلة جديدة في المنطقة، وعلاقة جديدة وبداية ارادة جديدة، وكل جهة تحاول أن تبدي حسن نوايا تجاه الآخر، بهدف الاستمرار في التواصل بينهما".

النساء الأسيرات تعانين كثيرًا في السجون

ونوهت الى انها لا تملك حتى الآن معلومات كافية حول الشروط والظروف التي سيتم من خلالها تحرير المخطوفين، وكذلك الأسرى الموجودين في السجون الإسرائيلية.

كما أعربت عن سعادتها بسبب قرب تحرير الأسيرات من السجون الإسرائيلية، لأن النساء الأسيرات تعانين كثيرًا في السجون، كونهن نساء وتواجدهن في السجن يعبّر عن صعوبة كبيرة، لان ظروف السجن صعبة كثيرا على النساء، وقد تلقت شكاوى كثيرة من نساء اسيرات حول ظروف قاسية تتواجد فيها النساء في السجون، وخاصةّ القاصرات والمسنات.     

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]