استهدفت الطائرات الاسرائيلية،في اليومين الاخيرين ، منطقة المستشفى الاندونيسي في شمال مدينة غزة بعدة صواريخ. وفي الوقت نفسه تم إحراز تقدم في المفاوضات للتوصل إلى اتفاق تبادل اسرى بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية.
وفي حديث لموقع بكرا مع المحلل السياسي وخبير الشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين قال: "بنهاية المطاف أحد اهم الأمور التي قد تكون مثيرة للاهتمام انه في ظل المقاطع التي تنشرها الفصائل الفلسطينية لاستهدافها للمدرعات والدبابات الإسرائيلية، نقرأ ان الجيش الإسرائيلي ما ينشره هو فقط استهداف لمستشفيات ومدارس، بل ويتباهى بها ويركز عليها بأنها هي مراكز المقاومة".
تسويق صورة نصر
وأضاف: "بطبيعة الحال نحن هنا نتحدث عن صورة نصر يحاول الجيش ان يسوّقها الى داخل الشارع الإسرائيلي في ظل احتدام المعركة من ناحية التوقيت. بكلمات أخرى نحن دخلنا في الأيام والاسابيع الأخيرة في ظل الضغوطات الدولية التقدم بشأن المفاوضات، وبالتالي هو بحاجة الى ورقة عينية يبثها الى داخل الشارع الإسرائيلي بأنها هي كانت الورقة الدامغة والمغارية في داخل هذه اللعبة، هو بحاجة لأهداف وبحاجة لمسميات فبالتالي هو يقوم بهذه الأمور".
العقاب الجماعي
وأكمل جبارين قائلًا: "عدا عن سياسة العقاب الجماعي، في نهاية المطاف ما تقوم به بالضفة هي تقوم به اليوم في قطاع غزة بسياسة العقاب الجماعي، هذا ليس بأمر جديد، بل هو متبع منذ بداية الاحتلال، بأن المجموعة تدفع ثمن ما قام به الفرد، وبالتالي هذا ما يحاولون ترسيخه في المفاهيم، وبمفاهيم العلاقة التي ستكون ما بعد هذه الحرب مع القطاع، ومن هذا الباب الكل يجب ان يدفع الثمن، من الطفل حتى العجوز".
مطامع نتنياهو
وحول صفقة تبادل الاسرى قال إيهاب جبارين :"في ظل عدم وجود تقدم عسكري لإسرائيل، لا بالإطاحة بحماس ولا بتحرير الاسرى، فواضح جدًا ان الاتجاهات تسير بخطوات سريعة نحو التقدم بصفقة تباد الأسرى، وفي ظل هذه الصفقة واضح جدًا انه سيكون هنالك هدنة، وهذه الهدنة هي المطب الأساسي لنتنياهو، وهو ما يحاول ان يبتعد عنه لانه من الواضح ان الهدن عادة ما تبدأ مؤقتة ولكنها سريعًا ما تصبح دائمة، السؤال عما سينتج من بعدها، نتنياهو يخاف من اليوم الذي سيلي هذه الحرب، وسوف يماطل ويختلق الاعذار والحجج كي يماطل بهذا المسار، وهو يفعل ذلك منذ البداية، فقد كان قد أحاط الوفد المسؤول عن المفاوضات بشخصيات مقربة منه، كرئيس الموساد الحالي ورئيس الموساد السابق، فبالتالي يمكن القول ان كل هذه الحرب هي نتيجة مطامع ورغبات وهروب بنيامين نتنياهو من الواقع الذي ينتظره، لانه عند انتهاء هذه المعركة ستبدأ المعركة السياسية الحقيقية في إسرائيل".
[email protected]
أضف تعليق