اقتحمت الشرطة والقوات الخاصة الليلة الماضية منازل اربع طالبات عربيات، من العزير والناصرة واكسال ويافة الناصرة، وفتشوا منازلهن، ثم اعتقلوا الطالبات. وتزعم الشرطة أن الطالبات كتبن منشورات تحوي مضامين تحريضية.

هذا وستُعرض الطالبات الآن على محكمة الصلح في الناصرة، لبحث طلب تمديد اعتقالهن وفق طلب الشرطة. كما اعتقلت الشرطة شابًا من بلدة كفركنا، وتزعم الشرطة انه كتب منشورات تحوي مضامين تحريضية.

تصعيد خطير في قمع حرية التعبير

وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع جعفر فرح، مدير مركز مساواة، والذي قال خلال حديثه:

"هناك حالات اعتقال لعشرات الطالبات الجامعيات والنساء خلال الشهر الأخير، وقد توجهنا لأعضاء الكنيست العرب ورؤساء السلطات المحلية للضغط على المستشارة القضائية والنيابة العامة، لاسترجاع صلاحياتهم في موضوع تهم حرية التعبير عن الرأي".

وأضاف: "تشير المعطيات التي تصل الجمعيات الحقوقية الى تصعيد خطير في قمع حرية التعبير للمجتمع العربي في البلاد، واستهداف الطلاب والطالبات الجامعيات بشكلٍ خاص، حيث تقوم الشرطة باعتقال عشرات المواطنين والتحقيق معهم وتمديد اعتقالهم وتقديم لوائح اتهام بحقهم على تهم تتعلق بحرية التعبير".

وتابع: "اعتقلت الشرطة الليلة اربع طالبات وطالب جامعي في منطقة الناصرة، كما مددت محكمة عكا اعتقال مجموعة من الطالبات يوم الخميس الماضي".

حققت الشرطة مع أكثر من 200 مواطن عربي 
ولفت ان: "تستغل الشرطة الصلاحيات التي منحتها لهم وزارة القضاء لتنفيذ اعتقالات سياسية، ضد من يعارض الحرب خصوصًا في المجتمع العربي. وقد قدمت النيابة العامة حتى الآن حوالي 50 لائحة اتهام بحق معتقلين عرب، واعتقلت وحققت مع اكثر من 200 مواطن".

كما أوضح الأستاذ جعفر خلال حديثه: "تحاول الجمعيات الحقوقية وعشرات المحامين المتطوعين بالتعاون مع ائتلاف الطوارئ والهيئة العربية للطوارئ، متابعة الاعتقالات التعسفية والمحاكم التأديبية والملاحقة في أماكن العمل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]