استقبل الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، رسالة من متابعة تقول: «حماتي عايزة تجوز جوزي لأرملة أخوه عشان الأولاد ما يتربوش مع رجل غريب، لكن أنا مش موافقة، وخيرتني بين أمرين أصعب من بعض؛ الموافقة والطلاق، ولا أعرف ماذا أفعل؟».
وقال أمين الفتوى، خلال حلقة برنامج «الدنيا بخير»، على فضائية «الحياة»، اليوم السبت، إن تجربة زواج الأخ من أرملة أخيه موجودة في المجتمع وخاصة في الريف والصعيد.
وأضافت: «يقولك بدل ما حد يبهدل أولاد أخويا أنا أتزوجها، فكرة كويسة جدًا، في العائلة تضغط عليه وهو يرفض تمامًا ويقول إزاي هتعامل مع أرملة أخويا كزوجة! وأحيانًا بيكون موافق».
وتابع أمين الفتوى: «هل موافقته أو رفضه شرع؟! لأ، ده زواج أي زواج بأي امرأة، هي زيها زي أي واحدة تانية، لكنها أولى، من حيث العادات والتقاليد، لتربية أولاد أخوه مع أولاده»، مشيرًا إلى أن هذا الأمر ليس له علاقة بالشرع أو السنة، إذ ينصح دائمًا بعدم إقامة بيت على حساب بيت آخر.
وأكمل: «بالنسبة للطرف الثاني اللي هي الزوجة، أحيانا الدنيا تتملك من القلب وتكون الأنانية زائدة، وبترفض، وده منتشر في المجتمع، ليه مفيش إيثار، هتاخد ثواب على ده، وربنا هيبارك لها في زوجها وأولادها لما تكرم هذه الأرملة».
ونصح أمين الفتوى الزوجة بقبول هذا الأمر، لكي يكون في ميزان حسناتها، ولكن في النهاية الأمر يرجع إليها، إذ لها الحرية الكاملة في الاختيار.
[email protected]
أضف تعليق