انتهت قبل قليل، في تل ابيب، تظاهرة عربية يهودية للمطالبة بإيقاف الحرب والتوصل الفوري إلى صفقة تبادل لكل المختطفين والرهائن والأسرى.
وشارك في التظاهرة، التي اتسمت بالتوتر حيث أعترضها اليمين عدة مرات، المئات، حيث قام اليمين في اختتامها باعتراض مركبة رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، ومنعه من السفر.
ورفع المتظاهرون الشعارات المنددة باستمرار الحرب والمطالبة بإخراج المدنيين من دائرة الدم والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والحزب الشيوعي، المبادران للتظاهرة، كانا قد التمسا من خلال جمعية حقوق المواطن إلى المحكمة العليا ضد قرار الشرطة بعدم المصادقة على التظاهرة، إلا أن النيابة أعلنت عن تراجع الشرطة عن قرارها هذا وإتاحة الحق للتظاهر، يوم السبت، 18.11 في حديقة "تشارلز كلور" في تل أبيب.
وتحدث في التظاهرة، رئيس المتابعة، محمد بركة، النائبان عن الجبهة والتغيير عايدة توما-سليمان ويوسف العطاونة، رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، الرئيس السابق للكنيست ابراهام بورغ، الناشط الذي قتل والداه في 7.10، معوز يانون، المديرة السابقة لسلام الآن، دانا ميلس والناشطة في "محاربين للسلام" ايلا شاليف.
كما تولى عرافة البرنامج سكرتير جبهة تل أبيب، نوعا ليفي وعضو بلدية تل أبيب يافا عن الجبهة، أمير بدران.
مطالب بوقف الحرب
وفي حديثٍ لسكرتير الجبهة أمجد شبيطة، قال معقبًا: غزة تتعرض لواحدة من أبشع جرائم العصر، ولمحاولة تطهيرها العرقي وتشريد أهلها منها، وهو ما لا يمكن لجرائم 7.10 أن تبرره كما أن كل سنوات الاحتلال وجرائمه لا تبرر الاعتداء على أي مدني اسرائيليا كان أم فلسطينيا. للمظاهرة في تل أبيب أهمية خاصة رغم المحاولات للترهيب والتخويف.
بدوره، قال النائب السابق سامي أبو شحادة، ورئيس حزب التجمع: نحن هنا لإسماع صوت عقلانيّ، ضد الحرب والدمار. نحن هنا لنطالب بوقف الحرب والعمل ضمن مسار سياسي للشعبين.
اما المحامي سامح عراقي، القيادي في الجبهة قال: نحن هنا في قلب تل ابيب لنقول أنّ صوت العقل وصوت الضمير يقول انه يجب وقف إطلاق النار، ووقف الحرب في غزة، والتي تخلف ضحايا بالآلاف من الجانبين.
وقال أشر فريد: الحرب ليست حلا، فقط التسوية السياسية هي الحل، ومؤسف أنّ يتم قتل أبرياء من الجانبين.
اما بن شيلا تسيون فقال: هنالك عدد من الرسائل، اذكر في السياق ما قالته غولدا مئير سابقًا أنّ "الحرب تنتهي عندما يتعلم العرب حب أطفالهم"، ما نقوم به اليوم يؤكد أننا لا نحب الحرب ولا نحب أطفالنا. لا يوجد أكثر خجلا من ذلك. نتنياهو، شخص غبي، ويجب ابعاده عن الحكم، لاستمراره في المذابح وعدم انقاذ أطفالنا.
[email protected]
أضف تعليق