قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن على المستوى السياسي أن يقرر إذا كان سيصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستمرار في توسيع الاجتياح البري في قطاع غزة، أم البقاء في المنطقة التي احتلها حتى الآن وأن يوسع القتال ضد حزب الله في لبنان، وفق ما نقل عنه موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الإثنين.
وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع د.شاؤول يناي الباحث في "المنتدى للتفكير الإقليمي" الإسرائيلي.
ما هو نظام "حلقة النار" الذي انشأته ايران وهل يشكل تهديدًا لاسرائيل؟
أنشأت إيران نظامًا إقليميًا في العقود الأخيرة أطلق عليه اسم "حلقة النار". وينتشر هذا النظام في اليمن وإيران والعراق وسوريا وغزة ولبنان، ويمتلك صواريخ وقذائف وطائرات ومقاتلين بأعداد هائلة. تتمثل أهداف هذا النظام في إنشاء كيانات عسكرية واجتماعية وشبه حكومية، منفصلة عن الدول الأم التي تتواجد فيها، ومتجهة إلى العمل المستمر لتصبح جمهوريات إسلامية في المستقبل. وأعداء هذا النظام هم الولايات المتحدة (وحلفاؤها من الدول العربية) وإسرائيل. وتتمثل استراتيجية هذا التشكيل في تفعيل حلقة النار ضد إسرائيل والولايات المتحدة. وتتعرض القواعد الأمريكية لهجمات مستمرة في العراق وسوريا. منذ 7/10، تم حشد هذا النظام بأكمله ضد إسرائيل أيضًا.
هل حقق حزب الله اهدافًا معينة حتى الآن؟
وأضاف: "تنظيم حزب الله هو أحد هذه الكيانات. منذ بداية حرب غزة، بدأ التنظيم بمهاجمة القواعد العسكرية والمدن في شمال إسرائيل، كجزء من عقيدة "حلقة النار". لقد نجح حزب الله حتى الآن في تحقيق هدفين مهمين: هروب عشرات الآلاف من الإسرائيليين من المستوطنات الشمالية، ومحاصرة قوات عسكرية كبيرة في الساحة اللبنانية".
هل ستكون حرب شاملة؟ وهل اسرائيل وحزب الله ترغبان بهذا؟
الحرب ضد إسرائيل تجري بالفعل. والسؤال هو: هل ستكون هناك حرب شاملة؟ يقدر حزب الله أن إسرائيل ستكون مستعدة لاحتواء الحرب المحدودة، بسبب الحرب الدائرة في غزة، وأنها قادرة على التحكم في وتيرة الأحداث وكثافة النيران، حتى في مواجهة جبهة عسكرية إسرائيلية - أميركية.
وبرأيي فإن رهان حزب الله ونظام "حلقة النار" خاطئان. وبعد أن خرجت حماس بالفعل من المعادلة العسكرية، فإن اهتمام إسرائيل يتجه نحو لبنان. مبادرة شن حرب شاملة ستكون من جانب إسرائيل وليس من جانب حزب الله. إن منظمة حزب الله، على الرغم من قدراتها الصاروخية المثيرة للإعجاب، ليست مستعدة حقاً لحرب شاملة ضد جبهة مزدوجة: إسرائيل والولايات المتحدة.
[email protected]
أضف تعليق