أجرى موقع بكرا حوارًا مع المحامي شحدة بن بري، الذي يترافع عن المعتقل هيثم الهواشلة من منطقة سعوة، والذي اعتُقل على حلفية نشر منشورات على صفحته، اتهم خلالها بالتحريض.
وعُقدت يوم امس جلسة استماع بشأن تمديد الاعتقال بشبهة التحريض، بعد ان نشر منشورين، أحدهما يقول صباح الخير بتاريخ 7/10، والآخر اقتباس بدون أي إضافة لحديث (اقتباس من كلام النبي محمد) بتاريخ 15/10. وبما أنه لم يتم استخدام مواد قانون العقوبات العادية بل مواد أخرى، أصبح الشاب معتقلاً أمنياً، لذلك حكم عليه بالتوقيف في قسم أمني، ونظراً لعدم وجود قسم أمني في الجنوب، تم نقله إلى القدس.
يتعرض للضرب العنيف
فور وصوله، تم أخذ ملابسه ونظاراته ومصحفه، ومنذ يوم اعتقاله حتى الآن، يتعرض للضرب العنيف من قبل افراد الشرطة والسجانين. ولا يتعرض للضرب لوحده فقط، بل كل شخص يتواجد في غرفته، دون تشخيص.
يقول المحامي شحدة بن بري: "تقدمت بشكوى إلى المحكمة على الفور، واعتقدت أن الضرب والتعذيب سيتوقفان، لكن في الحقيقة بعد الشكوى تم الاعتداء عليه ست مرات".
يضيف: "يوم امس دارت مناقشة عبر الفيديو وطرحت مرة أخرى موضوع التعذيب. طلبت توثيق الكدمات على جسده حتى أتمكن من التقاط صورة له بالهاتف، أثناء عرض الكدمات عبر الفيديو. وافق القاضي وأمر بالسماح لي بالتقاط الصور وغادر قاعة المحكمة، وتمكنت من التقاط حوالي خمس صور وبينما كنت ألتقط الصور، أطفأ رجال الشرطة الكاميرات (منعوني من مواصلة التوثيق) وسحبو المعتقل إلى زنزاته، لا أعرف ما إذا كان قد تلقى سلسلة أخرى من التعذيب كعقوبة إضافية لأنه تجرأ وقدم شكوى".
بدلاً من علاجه تلقى المزيد والمزيد من الضرب والتعذيب
وتابع: "أثناء التحقيق معه طلب العلاج واشتكى من الآلام التي يعاني منها، لكن بدلاً من علاجه تلقى المزيد والمزيد من الضرب والتعذيب".
وأوضح أن موكله هو من النقب، رجل دين، مرشح لرئاسة المجلس، قتل جيرانه بالصواريخ، وكان بعض أقاربه من بين ضحايا الهجوم يوم سبعة اكتوبر، نفى تماما الشبهات المنسوبة إليه، حتى أنه وأدان في تحقيقه وفي المحكمة الهجوم الذي شنته حركة حماس، لكن كل هذا لاقى آذاناً صماء. لقد أصبح بمثابة كيس ملاكمة لرجال الشرطة والحراس.
ولفت ان: "هذه صورة صغيرة للصورة التي تتوسع بين ضباط الشرطة في موقفهم من السكان العرب، وليس من قبيل الصدفة أن الرجل الذي يرأس هذا النظام هو بن جفير. يجب أن يتوقف القمع الذي يتم تنفيذه تحت ذرائع حالة الطوارئ، ويجب تقديم رجال الشرطة العنيفين إلى العدالة فورا!!!"
[email protected]
أضف تعليق