ما يزال قطاع غزة يتعرض للقصف المتواصل، وما تزال الحرب مستمرة بين غزة واسرائيل، وفي قراءة للوضع الحالي، تحدث موقع بكرا مع الكاتب والمحلل السياسي أمير مخول.
وقال خلال حديثه: "اعتبر المحللون الاسرائيليون بأن انقلاب نتنياهو على الموقف الامريكي الذي اتى بلينكين، هو مؤشر اضافي لفقدانه السيطرة على قراره وانصياعه بخلاف ما اتفق عليه مع الادارة الامريكية الى مصالحه الذاتية، والى موقف حزبي الصهيونية الدينية الشريكين في الائتلاف الحاكم، برفض اية هدنة انسانية بعد ان اكد من قبل ان "الامر قابل للبحث"، وأن نتنياهو قد عمق الصراع الى مستوى شبه علني مع ادارة بايدن وذلك للحفاظ على موقعه في الحكم".
المجتمع الاسرائيلي لا يرى انجازات عسكرية حقيقية تتحقق
وأضاف: "وفق استطلاع الباحث كميل فوكس والذي نشر يوم 3/11 وبعد الانباء عن مطالبة بادين لنتنياهو "بتسليم الحكم الى خليفته، " فإن 76% يرون بضرورة استقالة نتنياهو اما فورا (29%) او عند انتهاء الحرب (47%). كما وهناك تصاعد في منحى المطالبة بتنحيه كلما طال أمد الحرب على غزة، لكون المجتمع الاسرائيلي لا يرى انجازات عسكرية حقيقية تتحقق، وبدأ يتلمس ثمن هذه الحرب بشريا واقتصاديا واجتماعيا، ناهيك عن حملة عائلات الاسرى الاسرائيليين في غزة التي تتصاعد رغم محاولات كبتها والتكتم على الغضب الشعبي، وبات الاسرائيليو يشعرون ان اكثر من يتفهم قلق ومشاعر عائلات الاسرى هم الادارة الامريكية التي تقوم بأولوية تحرري الاسرى والتوصل الى صفقة، مقابل الشعور بأن سياسة حكومة نتنياهو هي اقرب الى التضحية بالاسرى لصالح اهداف الحرب التي اعلنتها وحصريا مسألة الاجتياح البري".
وتابع: "مع تعمق الشرخ مع الادارة الامريكية ومع عائلات الاسرى الاسرائيليين والمطالب الشعبية بالتحي، فإن نتنياهو قد عاد الى نهج الرضوخ لابتزازات شركائه بن غفير وسموتريتش، على حساب وحدة حكومة الحرب المقلصة، ليكون هذا اول تصدّع فيها يظهر للعيان.
قد يكون نتنياهو اكثر استعدادا للمغامرة بروح شركائه من الصهيونية الدينية ظنا منه بإعادة الاعتبار الى راهنيته. وفي ذلك فإن تورطه مع الادارة الامريكية قد يقوده الى المزيد من توريط اسرائيل في غزة، وتوريط الموقف الامريكي الشريك في الحرب وصاحب القرار الحازم فيها.
رفض الادارة الامريكية لوقف اطلاق النار وحصر الامر بالهدنة الانسانية، فيه تقدير امريكي بأن اسرائيل لم تحقق اهدافها وقد تكون عاجزة عن ذلك بالتمام".
[email protected]
أضف تعليق