أرسل المحامي "ميخائيل سفارد" الناشط في القضايا الحقوقية، برسالة الى رئيس الجامعة العبرية، قال فيها انه يشعر بالأسف والخجل لأنه يقود المؤسسة الأكاديمية التي تخرج منها.
وقال المحامي وهو خريج الجامعة في الرسالة موجهًا كلامه الى رئيس الجامعة: "عزيزي رئيس وعمدة الجامعة، يمكن للمرء أن يختلف مع البروفيسور "شلهوب كافوركيان"، التي قالت أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وأنا شخصيا أختلف معها في هذا الشأن. يمكنكم أن تكونوا غير معاديين للصهيونية مثلها، وعلى سبيل المثال، أنا لست ضد الصهيونية".
وتساءل خلال رسالته: "لكن أين هي روح "أنا لا أتفق مع آرائكم ولكنني سأناضل من أجل حقكم في التعبير عنها؟ أين هي الروح القائلة بأن الأوساط الأكاديمية هي مكان مقدس لحرية الرأي والتعبير؟ أي نوع الجامعة تصنعونها لا يوجد فيها مكان لمواقف أقلية صغيرة ومضطهدة؟
ماذا سيبقى من الجامعة العبرية والأكاديمية الإسرائيلية بشكلٍ عام، دون توفير مكان آمن للتفكير النقدي؟"
الرسالة التي أرسلتموها لها مخجلة ومخزية
واستطرد خلال الرسالة: "مسموح لكم أن تختلفوا مع البروفيسور "شلهوب كيفوركيان"، لكن الرسالة التي أرسلتموها لها مخجلة ومخزية، وهي مثال واضح لمعاداة الأكاديميين. بالمناسبة، هذه ليست رسالة حقًا، إنها بيان صحفي جبان يهدف إلى إبعاد الأفاعي ومصاصي الدماء عنكم، ومنافقي اليمين الذين ربما تزعجهم خوفًا من أن يضطهدونك، إذا لم تقوموا بتقديم التحية للعلم وانظروا أنك تقاتلون "عدوًا محليًا".
واختتم رسالته: "عودوا إلى الرسالة واسحبوها وأعلنوا أن الجامعة لن تتسامح مع الملاحقة السياسية".
يجب النضال لأجل الحق في التعبير عن رأيها
وفي حديث لموقع بكرا مع ميخائيل سفراد قال: "الرسالة التي أرسلها رئيس وعمدة الجامعة العبرية، الى البروفيسور شلهوب كيفوركيان، تشكّل خللًا معينًا في مسألة التعبير عن الرأي، فالأكاديميا يجب أن تكون مكانًا مفتوحًا للباحثين والباحثات، والمحاضرين والمحاضرات، في أن يكتبوا ويعبّروا عن رأيهم بحرية تامّة، ولتشجيع التفكير النقدي، وحماية آراء الأقليات بشكلٍ خاص".
وأضاف: "هذه الرسالة التي أرسلت من قبل رئيس الجامعة تؤدي الى انهيار لكل مسألة الأكاديميا، وليس هناك حاجة الى الموافقة مع كل ما كتبته بروفيسور شلهوب، وأنا اخالفها في بعض ما كتبته، لكن يجب النضال لأجل حقها في التعبير عن رأيها".
[email protected]
أضف تعليق