الخبير الامني محمد المصري ل بكرا : في هذه الحرب اسرائيل لن تحقق اهدافها

قال اللواء الدكتور محمد المصري الخبير بالشؤون الامنية والاستراتيجية لموقع بكرا في تعقيبه على سقوط صاروخ في مدينة طابا المصرية ، ما أسفر عن إصابة 5 أشخاص انه ياتي في إطار التصعيد المتواصل في قطاع غزة، والمستمر منذ أكثر من 3 أسابيع.

حالة استنفار

وقال كل المنطقة اليوم تعيش في حالة حرب والجميع في حالة استنفار وضغوطات وتهديدات لكافة الاطراف في سوريا ولبنان والعراق واليمن بما فيها غزة والضفة الغربية واسرائيل.

واضاف في حالة الحرب قد تقع اخطاء متعمدة اوغير متعمدة كما حدث في اطلاق الصاروخ على طابا, وربما كان الهدف من الصاروخ تمرير رسالة لاحد الاطراف وبالتالي نحن دخلنا في حالة توتر اقليمي كامل وهذا ما كنا نحذر منه لان المعركة لا تتوقف عند قطاع غزة.

وبخصوص التهديدات الاسرائيلية بشن الحرب البرية توقع المصري تكبد خسائر كبيرة جدا لدى الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لكنه اوضح انها ستكون اقل ضررا على الفلسطينيين , لان اندلاع الحرب البرية من شأنها ان تحيد سلاح الجو الاسرائيلي نظرا لوجود قوات الجيش الاسرائيلي وحلفائها في الميدان ولا يمكن ان يقصف مناطق تجري فيها العمليات.

اسلحة لا نعرف عنها تفاجئنا بها,

من جانب اخر اشار المصري الى انه بامكان افراد المقاومة الفلسطينية مواجهة الدبابات الاسرائيلية بالاسلحة المتوفره لديهم ومن المحتمل ان يكون لديها اسلحة لا نعرف عنها تفاجئنا بها, واليوم صباحا تمكنت المقاومة من اسقاط مسيرة في منطقة الزيتون يمكن ان تحصل على معلوماتها.

وذكر انه في يوم 7 اكتوبر حصلت حركة حماس على معلومات كبيرة من غرفة العمليات في منطقة غلاف غزة وبتقديري ستوقع المعركة البرية خسائر لدى الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.

واكد ان تدمير المناطق شمال غزة سيعزز من دور المقاومة وتمنحهم الحماية وحرية الحركة بحيث تمكنهم من نصب الكمائن بسهولة.

وذكر المصري ان عملية طوفان الاقصى كشفت ان المقاومة تتمتع بكفاءة عالية وجاهزية قتالية لمواجهة الجيش الاسرائيلي وبالتالي فهي جاهزة لعملية برية مشيرا الى ان الجيش الاسرائيلي حاول على مدار اليومين الماضين اجراء توغل عسكري لكن المقاومة لم ترد وربما يعود ذلك كنوع من التكتيك.

 العملية البرية ستكون طويلة ومؤلمة جدا 

وبين المصري ان العملية البرية ستكون طويلة ومؤلمة جدا ولكن خطورتها تكمن في الوضع الانساني لاهالي غزة فهناك اكثر من 7300 شهيد و19 الف جريح نصفهم في حالة الخطر.

وبتقديره فان الاوضاع الصعبة التي تمر بها غزة ستدفع المقاومة للقتال بشكل شرس لانه لم تعد لديها ما تخسره في ظل الدمار وعدد الشهداء والجرحى في حين يحاول الجيش الاسرائيلي استرداد كرامته من خلال القصف العشوائي تجاه المدنيين , لذا ستكون المعركة ساخنة جدا ودموية وقد يتدخل المجتمع الدولي او تخرج العملية عن نطاق السيطرة وتنتقل لدول اقليمية .

وراى ان مدى انجاز اسرائيل لتحقيق اهدافها في المعركة ستكون ضعيفة اقل من الاهداف التي اعلنت في بداية الحرب وسيتم محاسبة رئيس الوزراء الاسرائيلي عليها عند انتهاء المعركة اضافة لفشله في يوم 7 اكتوبر كما ان القيادتين العسكرية والامنية ستدفعان الثمن مشيرا الى ان اليمين الاسرائيلي وصل الى نهايته لانه جلب هذه المعارك ودمر المنطقة.

وبين انه في اعقاب الحرب سنشاهد تغييرات في المنطقة , وحسب معلوماتي بعد يومين من 7 اكتوبر ارسلت حماس للقطريين والاتراك انها على استعداد لوقف اطلاق النار معربة عن موافقتها على اقامة دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس والاعتراف باسرائيل, هذه خطوة كبيرة جدا خاصة بعد انتصارها يوم 7 اكتوبر.

وختم المصري ان الوضع في المنطقة بعد 7 اكتوبر كله سيتغير واسرائيل وفلسطين كذلك والاقليم ايضا.