افتُتحت هذا الصباح، ولأوّل مرّة في إسرائيل، غرفة طوارئ يهوديّة عربيّة في راهط لمساعدة العائلات اليهوديّة والعربيّة المتضرّرة في الجنوب.
أقيمت غرفة الطوارئ على أيدي المنظّمات: "هل رأيت الأفق مؤخّرًا؟"، "إيتاخ معكِ – حقوقيّات من أجل العدالة الاجتماعيّة"، "النشميّات - قيادة نسائيّة في القرى غير المعترف بها"، "نجوم الصحراء - لتعزيز القيادة البدويّة الشابّة"، والمركز الجماهيري في راهط.
تعمل غرفة الطوارئ وفقًا لأسس التعاون اليهودي العربي الخالص، بحيث: تُجمع التبرّعات من العرب واليهود على حدٍّ سواء، يشارك المتطوّعون من المجتمعين العربي واليهودي على حدٍّ سواء، وأيضًا التبرّعات والمساعدات تُنقل للعائلات العربيّة واليهوديّة المتضرّرة على حدٍّ سواء.
المحامية حنان الصانع، مديرة فرع بئر السبع ومركز حقوق النساء البدويّات في جمعيّة إيتاخ معكِ – حقوقيّات من أجل العدالة الاجتماعيّة: "نحن في جمعيّة إيتاخ معكِ نقوم بمساعدة النساء البدويّات على مدار أيّام السنة من خلال مركز حقوق النساء البدويّات في النقب، حيث نقدّم المساعدات القانونيّة المجّانيّة في مختلف المجالات، ونرفع قضايا النساء البدويّات على جدول الأعمال العام. لقد تعرّض سكّان القرى غير المعترف بها لأضرار جسيمة خلال هذه الحرب، حين اختُطِف تسعة من سكّانها وقُتِل 16 آخرون، إضافة لتدمير العديد من البيوت والّتي بقي ساكنوها في العراء دون مأوى ولا حماية. لهذا، أقمنا غرفة طوارئ يهوديّة عربيّة تعمل خصّيصًا من أجل توفير السلال الغذائيّة والتموين للعائلات العربيّة واليهوديّة المتضرّرة. لكن هذا ليس سوى قطرة في بحر، فالاحتياجات أكبر من أن توفّرها هذه النشاطات التطوّعيّة، ويجب على الحكومة أن توفّر على الفور الاحتياجات الأمنيّة للعائلات العربيّة واليهوديّة في المنطقة، بدءًا من الأمن الجسدي، بما يشمل من بيت ومأوى، ملاجئ ثابتة ومتنقّلة، وحتّى توفير الأمن الغذائي، العاطفي والصحّي".
شير نوسيتسكي، المديرة التنفيذيّة لمنظّمة "هل رأيت الأفق مؤخّرًا؟": "الهجمة الوحشيّة الّتي حصلت يوم السابع من أكتوبر لم تتجاوز عن أيّ واحد منّا، حيث لم يفرّق القتلة بين دم وآخر، وكذلك الصواريخ. عائلات يهوديّة وعربيّة فقدت أحبّاءها وبيوتها. في قوائم المختَطفين والمفقودين هناك يهود وعرب. الألم والخوف شديدان في جميع أنحاء البلاد. من السهل أن يخاف الواحد من الآخر. يعيش المجتمعان العربي واليهودي في ظلّ توتّرات متأصّلة بنيويّة منذ سنوات طويلة، وفي خضمّ الألم والغضب هذه الأيّام، تنمو هذه التوتّرات أكثر، ويتعاظم الخوف أكثر وأكثر. لكن رغم ذلك كلّه، وفي خضمّ هذه المشاعر من الخوف والقلق، يتكشّف التعاون والتضامن ليذكّرنا بأنّنا هنا معًا، مع مصير واحد مشترك. مواطنات ومواطنو إسرائيل العرب ليسوا فقط شركاء في الحزن والفقدان، وإنّما هم شركاء أيضًا في الجهود المبذولة للإنقاذ والمساعدة وترميم كلّ ما تمّ تدميره".
[email protected]
أضف تعليق