تسود أجواء من الحزن في بلدة أبو سنان بعد فقدانها ابنها مفيد سنونو في الأربعينيات من عمره، إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع على بلدة (شتولا) الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع لبنان، صباح أمس الأحد، فيما أصيب أربعة آخرين بجروح تراوحت بين المتوسطة والطفيفة.
وكان سنونو يعمل في ورشة بناء لتوفير لقمة العيش الكريم لأسرته، وتوفي متأثرا بإصابته البالغة، فيما شيعت جماهير غفيرة مساء الأحد جثمان سنونو، بمشاركة المئات من أهالي أبو سنان والمنطقة.
وقال نجل الضحية مفيد سنونو، باسل سنونو " بعد القصف في الشمال، وصلتني رسالة من زوجتي بأن أتواصل مع الوالد، حاولت التواصل معه ومع العاملين في نفس الورشة دون استجابة، وبعد 40 دقيقة وصلني فيديو تبيّن أن الوالد مصاب وملقى على الأرض، وتأكدت أنه والدي، ذهبت مباشرة للمستشفى، وبعد رؤية الجثمان تأكدنا أن هو، وأبلغت العائلة بهذا المصاب".
تحذيرات للعمال
وأكمل سنونو "يعمل أبي في مجال البناء، وللأسف لم يكن تحذيرات للعاملين في المنطقة من التوقف عن العمل في هذه الفترة، حيث لم نتوقع ما حدث وما زلنا بصدمة الحدث وهذه الصاعقة التي وقعت علينا".
وقال قريب العائلة ماجد موسى "فقدانا لمفيد مؤلم جدا، حيث فقدنا شخص محبوب من الجميع وعلاقته ممتازة مع الجميع، وشخص معطاء ويحب المساعدة".
وتابع موسى " بسبب القرارات المتخبطة من الجبهة الداخلية هناك الكثير من الأشياء غير الصحيحة التي حصلت، مثل الشراء الزائد ودون وعي من المحلات التجارية، وأيضا عن موضوع العمّال في بلدات الشمال القريبة من الحدود، يجب أن يكون منع عام عن كل البلدات في كل الدولة".
ووصف المعزون المرحوم مفيد، بدماثة أخلاقه وتعامله الحسن مع أهل البلدة، وعبروا عن حزنهم الشديد لهذا المصاب الجلل.
[email protected]
أضف تعليق