تواصل القوات الاسرائيلية في الضّفة تنفيذ حملات اعتقال هي الأعلى منذ سنوات مقارنة مع مستوى الاعتقالات، والمدة التي نفذت خلالها حملات الاعتقال، حيث وصل عدد حالات الاعتقال منذ تاريخ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول تاريخ بدء معركة (طوفان الأقصى)، أكثر من 500 حالة اعتقال، شملت كافة الفئات، إلى جانب المعتقلين من العمال، وغزة التي لم يعرف أعدادهم بشكل دقيق حتّى اليوم، وتركزت عمليات الاعتقال في محافظة الخليل التي سُجل فيها أعلى نسبة.
وأضاف نادي الأسير، "أنّ قوات الاحتلال شنّت الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة طالت (65) مواطنًا على الأقل، وتوزعت عمليات الاعتقال في أغلب محافظات الضّفة، بما فيها القدس."
وبيّن نادي الأسير، أنّ الشهادات التي نتلقاها من عائلات المعتقلين، تعكس مستوى الوحشية التي تستخدمها قوات الاحتلال خلال عمليات الاعتقال بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب التهديدات التي وصلت إلى حد التهديد بالقتل، هذا عدا عن الاعتداء بالضرّب المبرّح الذي طال غالبية المعتقلين، وعمليات التخريب والتدمير الواسعة للمنازل.
تعقيدات في مراكز التحقيق
وأكّد نادي الأسير، أنّ تصاعد عمليات الاعتقال الراهنّة، يرافقها تعقيدات وصعوبات كبيرة في متابعة المعتقلين في مراكز التّحقيق والتوقيف، نتيجة لجملة الإجراءات التي فرضها الاحتلال على عمل الطواقم القانونية، والمماطلة تحديدًا في إعطاء إجابات عن مصير المعتقلين، وأماكن احتجازهم، تحديدًا بعد تفعيل الاحتلال للأمر العسكري الذي يتضمن زيادة مدة التمديد الأولى، وكذلك حرمان المعتقلين من لقاء المحامي لمدة أدناها يومان.
وتوجه نادي الأسير، إلى كافة عائلات المعتقلين في الضفة، بضرورة التواصل مع المؤسسات المختصة في شؤون الأسرى، في محاولة لرصد ومتابعة الجرائم والانتهاكات التي تنفذ بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، ومتابعتها لاحقًا، في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المؤسسات.
يُشار إلى أنّه ومنذ مطلع العام الجاري، بلغت حالات الاعتقال نحو (6000) حالة اعتقال.
ومن الجدير ذكره أن حملات الاعتقال هذه تشكّل أبرز السّياسات الثّابتة، والممنهجة التي تستخدمها قوات الاحتلال، بهدف تقويض أي حالة مواجهة متصاعدة، كما أنها من أبرز أدوات سياسة (العقاب الجماعيّ) التي تشكّل كذلك أداة مركزية لدى الاحتلال في استهداف المواطنين.
[email protected]
أضف تعليق