اعتبر المفكر القومي الدكتور رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات والأبحاث في القاهرة توجيه اسرائيل الدعوة لسكان غزة للهروب الى مصر بأنها محاولة لخلق فتنة بين مصر وفلسطين.
وقال لموقع بكرا هذا مخطط قديم منذ الخمسينات رفضته مصر وغزة, وأن أهل غزة يرفضون استبدال أي قطعة من أراضيهم بمكان آخر حتى لو كانت في سيناء.
وتابع ان هذا المخطط الاسرائيلي مرفوض من قبل المصريين والفلسطينيين لأن لا بديل عن فلسطين موضحا ان هذا المخطط يهدف لتفريغ فلسطين لصالح اسرائيل وفي نفس الوقت خلق مشكلة عسكرية وأمنية لمصر.
واوضح انه لا ينبغي ان يدفع المصريين ادارة وكتاب وسياسيين وشعبا لقطع المعونات والدعم عن الشعب الفلسطيني ومقاومته بل مده بكل السبل والصمود والمقاومة.
اقاويل إسرائيلية
وردا على سؤال حول ما نشر من ان مصر كانت قد حذرت اسرائيل من حدث كبير ستقوم به حركة حماس قال د. احمد اعتقد انها اقاويل إسرائيلية ترددت في الصحافة الاسرائيلية ولا مصدر يقيني عنها في الإدارة المصرية لكي نؤكدها , وعلى الأقل ليس هناك اشارات رسمية او صحفية مصرية قالت ذلك.
وتابع ان مصر عبر عشرات الوساطات والمحاولات السابقة حذرت اسرائيل من أساليب الضغط والقهر للشعب الفلسطيني وهذا تحليل سياسي عام يقوله اي إنسان يفهم الطبيعة العدوانية والتطرف الاسرائيلي الذي جرى خلال الاشهر الماضية والذي دفع الشعب الفلسطيني للحركة ودفع المقاومة ايضا للإبداع في العملية الاخيرة.
الوساطة العربية
ورأى ان الوساطة التي تقوم بها مصر بمشاركة دول عربية لتهدئة الأوضاع في غزة لن تتحقق سريعا بل ستاخذ وقتا طويلا وقال ربما تنجح في المحصلة الاخيرة بشروط تفرضها المقاومة الفلسطينية وتحقيق مصالح عديدة منها اطلاق سراح اسرى وايقاف العدوان الاسرائيلي على المسجد الاقصى وحماية حدود غزة من عداوات أخرى لكن الى ان تنضج تلك التسوية اعتقد انها ستأخذ وقتا وفي اعتقادي في حال تمت الوساطة حاليا ستكون هشة وضعيفة.
من جانب آخر وصف الدكتور احمد ما يجري في قطاع غزة بعدوان إسرائيلي على شعب اعزل مشيرا الى ان اسرائيل عاجزة عن مواجهة المقاومة الفلسطينية كمقاومة مسلحة مشروعة وحالة الجنون السياسي والعسكري نتيجة الضربة القوية والعبور الثاني في 7 اكتوبر الماضي الى المستوطنات وإحداث تغيير نوعي في أساليب واستراتيجيات المقاومة تجاه اسرائيل.
ثبات وصمود
وقال كون اسرائيل عاجزة على مواجهة المقاومة قامت باستهداف المدنيين الأبرياء في عدوان همجي , في تقديري لن يزيد الشعب الفلسطيني رغم معاناته الشديدة الا ثباتا وصمودا.
واكد ان ما يجري هو عدوان في كافة المعايير الإنسانية والقانونية والسياسية , ومن حق الشعب الفلسطيني الأعزل ومقاومته ان يقاوم بكل الوسائل والأساليب المشروعة والممكنة لافتا ان من واجب الدول العربية وشعوبها ان تساند شعب غزة لأن دفاعه عن غزة هو دفاع عنها هي وليس دفاع عن قطعة ارض في فلسطين.
[email protected]
أضف تعليق