في الوقت الذي أرتفع فيه عدد القتلى في المستشفيات في إسرائيل إلى 600 قتيل، علمًا أنّ العدد قد يرتفع، أصيب أكثر من 1000 شخص اثر الهجوم الذي نفذته كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة، حماس والذي بدأ أمس في مناطق الجنوب.
ومن بين الجرحى، كان الطبيب طارق أبو عرار، وهو طبيب شاب من سكان عرعرة النقب، الذي أصيب برجله من نار كتائب المقاومة، حيث تحدثنا إليه في موقع "بكرا".
وقال الطبيب عن اللحظات الأولى للحدث: كنت في طريقي من بيتي في عرعرة النقب، إلى مستشفى برزيلاي، حيث أعمل، وكانت الساعة قرابة الـ 6:30 صباحًا، عند وصولي إلى إشارة ضوئية بالقرب من سديروت لمحت أنّ أحدهم أصيب وتخيلت أنّ الإصابة بسبب حادث طرق.
وأضاف: غادرت السيارة وتوجهت لمحاولة المساعدة، إلا أنني تفاجئت بوصول مجموعة مسلحة من 17 شخصًا، الذين بدأوا بإستجوابي وفهمت أنّ الحديث يدور عن مقاومين.
قراءة الفاتحة وزوجات الرسول
وأوضح: أوضحت لهم أنني عربيّ وللتأكد من ذلك طلبوا من قراءة الفاتحة، كما وطلبوا مني أنّ أعدد أسماء زوجات الرسول عليه السلام، وبدوري قمت بذلك، ولا أعي تحديدًا إذا قمت به بشكل جيد أم لا.
ولاحقًا، قال أبو عرار، مع تأكدهم أني عربيّ قاموا بربطي في إشارة ضوئية، واحتموا بالأشجار المحيطة، ومن ثم باشروا بإطلاق النار على كل مركبة تصل إلى المنطقة، حيث استمرت العملية أكثر من ساعتين ونصف وانا مربوط إلى الإشارة الضوئية واشاهد حمام الدم.
مع وصول الجيش الإسرائيلي أصعب الوضع اصعب
وأوضح قائلا: طوال الفترة كنت استشهد، فلم أعرف حقًا ما مصيري، ومع وصول الجيش الإسرائيلي للمنطقة، بعد ساعتين ونصف الصورة ساءت أكثر. فقد وصلوا إلي وانا مربوط بالإشارة الضوئية وبدأوا باستجوابي لمعرفة اذا ما كنت "مخربًا" (حد تعبيرهم) أم لا، لكن وخلال الاستجواب اندلعت النيران بينهم وبين المجموعة المختبئة بين الأشجار مما أدى إلى إصابتي في الرجلين.
وعن خطورة الإصابة قال: اصبت بعيارات نارية في الرجلين، حاليًا تم إطلاق سراحي لعدم وجود اسرة كافية في المستشفى، واخضع للعلاج في البيت.
وختم عن شعوره قائلا: حتى الآن لا استوعب ما حدث، انت في مرمى للنيران، حمام دم امامك، ماذا يمكن القول عن هذا المشهد؟!
[email protected]
أضف تعليق