كريستين خون، من سكان قرية كفركما، حاصلة على اللقبين الأول والثاني في مجال الحقوق من كلية اونو، وتعتبر كأول محامية شركسية في البلاد. واليوم، مع النسبة القليلة للتمثيل النسائي التي نراها على الساحة الانتخابية، كريستين هي المرشحة الأولى في تاريخ القرية لرئاسة مجلس كفركما.
متمردة
وفي حديث لموقع بكرا مع كريستين حول ردود الفعل من حولها على ترشحها قالت: "الردود كانت ايجابية نوعًا ما، غالبية الناس من حولي شجعوني على هذه الخطوة، انا نفسي في البداية وبعد ترشحي لم أستوعب الخطوة، على الرغم من انني لم اعتد ان اكون ملتزمة بالعادات والتقاليد التي تربينا عليها، دائمًا كنت اتساءل وابحث عن اجابات لهذه الموانع وفي حال لم اجد اجابة مقنعة، لم اكن التزم بالقانون، اعتدت ان اكون المتمردة الى حد ما".
وظيفة ذكورية
واكملت حديثها: "مع ذلك لا بد من وجود بعض التحديات، اهمها كوني امرأة، نحن معتادون ان نرى النساء في كل مكان لكن لا نراهن في رئاسة المجالس او البلديات، دائمًا ما نعتقد أن هذه الوظيفة خُلقت للذكور، من الممكن ان نرى امرأة تعمل كمديرة مدرسة لكن ليس كرئيسة سلطة محلية، او في مكان اتخاذ قرارات تتعلق في القرية".
مفهوم مجتمعي
وحول نسبة التمثيل النسائي في الانتخابات قالت: "سابقًا لم نكن نرى اي تمثيل نسائي، وهذا نابع من مفهوم فكري مجتمعي مترسخ في اذهاننا كاناث، ان هذه المناصب غير مناسبة للنساء، وهذا الأمر ينطبق على المجتمع الشركسي، العربي واليهودي دون استثناء، مؤخرًا اصبحنا نرى وعيًا اكثر بما يخص هذه القضية، لذا فرأينا ان هناك ازدياد واضح بنسبة النساء المرشحات حتى لو كان ذلك للعضوية".
وأكملت: "وجود امرأة في المجلس المحلي، وخاصة في منصب يتخوّلها بتخاذ القرارات قد يغيّر من الواقع، بل وقد غيّر من سير الاجتماعات البلدية، على سبيل المثال، احدى الأمور التي تم نقاشها في المجلس المحلي في كفركما، هي زيادة نسبة الانجاب من أجل الحصول على ميزانيات أكثر، وهذا النقاش تحوّل لنقاش ساخر وغير مناسب للمكان، برأيي لو كانت هناك امرأة بين الحضور، كان سياق النقاش سيختلف ويأخذ منحى آخر".
تشجيع النساء
وأنهت حديثها قائلة: "سواءً فزت في هذه الانتخابات او لم أفز، انا واثقة بان هذه الخطوة التي اتخذتها ستشجع نساء اخريات في المستقبل على خوض نفس تجربتي".
[email protected]
أضف تعليق