لارا محمود
شارك العشرات من المواطنين وأهالي الأسرى اليوم الثلاثاء، في وقفات إسناد ودعم للأسرى في سجون الاحتلال.
واحتشد المشاركون تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، وجمعية الأسرى المحررين في مدن بيت لحم، وطولكرم، ورام الله، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي، رافعين يافطات كُتبت عليها عبارات التأكيد على أن أسرانا أسطورة النضال وملحمة الصمود، وأخرى داعية إلى الوقوف خلف أسرانا في انتفاضتهم ضد السجان.
وقالت مديرة هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيت لحم ماجدة الأزرق، إن أسرانا يواجهون أبشع أنواع التعذيب والاضطهاد من الاحتلال الذي يحاول كسر إرادتهم الصلبة دون أن يتمكن من ذلك، وعليه، نحن اليوم نقف نصرة لمطالبهم الشرعية.
وأشارت إلى وجود 200 أسير مريض بينهم 27 مريضا بالسرطان من أصل ما مجموعه 5700 أسير ومعتقل، مؤكدة أن الوقفة تحمل معها بعدين، الأول تعزيز صمود أسرانا في مواجهة السجان، والأخر ضرورة تدويل قضيتهم مع التأكيد أن الشعب الفلسطيني يقف خلفهم نحو الحرية.
وفي طولكرم، قالت فاطمة خلوف، والدة الأسير سلطان أحمد خلوف من بلدة برقين في جنين المضرب عن الطعام منذ 48 يوما على التوالي، إنها لا تعلم أي شيء عن ابنها منذ أسبوع، إذ يرفض الاحتلال السماح لمحاميه بزيارته، في الوقت الذي هو ممنوع أيضا من زيارة عائلته، كنوع من العقاب الذي تنتهجه إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى.
وأعربت خلوف عن قلقها على وضعه الصحي، إذ يعاني من الدوار، ونقص في الدم، وتسارع في دقات القلب، إضافة إلى أنه مريض بالسكري، وهو بأمس الحاجة إلى العلاج.
وأضافت أن ابنها يقبع حاليا في قسم 12 في سجن الرملة بظروف صحية صعبة، فضلا عن الحرب النفسية التي يمارسها عليه الاحتلال بأنه سيموت، مؤكدة أنه يتمتع بمعنويات عالية وثبات وصمود، رغم إجراءات الأسر، مطالبة كل المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته، ودعم الأسرى والأسيرات حتى الإفراج عنهم جميعا.
ووجهت نبيلة خلوف زوجة الأسير سلطان، رسالة دعم إلى الأسرى وفي مقدمتهم المضربون عن الطعام، ومنهم زوجها.
وقالت: "ندعمهم اليوم وندق ناقوس الخطر بأن حياة الأسرى المضربين عن الطعام وعلى رأسهم سلطان صعبة جدا، بعد أن دخل في مرحلة الخطر، جئنا إلى وقفة إسناد وشموخ لأجله ولأجل جميع الأسرى الذين هم بحاجة إلى وقفة جدية وفعلية ضاغطة على أرض الواقع، لكي ننشلهم من الألم والمرض".
[email protected]
أضف تعليق