ما تزال تبعات الإصلاحات القضائية تلقي بظلالها على جميع القطاعات في البلاد، ومنها قطاع الهايتك، وأعرب مختصون وخبيرون في المجال، عن تخوّفهم من انعدام الثقة بين المستثمرين الدوليين وبين قطاع وشركات الهايتك في البلاد، ومن هروب المستثمرين الدوليين الذين يمولون غالبية شركات الهايتك في البلاد، وبالتالي من انهيار قطاع الهايتك الإسرائيليّ.
بات من الواضح ان صناعة التقنيات المتقدمة في إسرائيل تشهد تراجعًا ملموسًا في السنة الأخيرة
وحول هذا الموضوع تحدث موقع بكرا مع الأستاذ هانس شقور - ريادي هايتك ومستشار تطوير اعمال وتنمية اقتصادية.
وقال الأستاذ هانس خلال حديثه مع موقع بكرا: "كمن يواكب صناعة واقتصاد الهايتك والحداثة، فقد بات من الواضح ان صناعة التقنيات المتقدمة في إسرائيل تشهد تراجعًا ملموسًا في السنة الاخيرة، وذلك على عدة مستويات، أولها وأهمها شح الاستثمارات وخاصةً الخارجية في صناعة التكنولوجيا ومشهد الحداثة في البلاد، بما في ذلك وتيرة إقامة شركات ناشئة وعددها وحجم الاستثمار بها وعدد الجولات الاستثمارية، وحتى القيمة السوقية للشركات الاسرائيلية المتداولة محليًا وعالميًا، وذلك بالتزامن مع الاوضاع الاقتصادية عامةً، وما يحدث على المستوى السياسي محليًا وحالة الغليان الاحتجاجية التي يشهدها الشارع الاسرائيلي خاصةً، ونظرة المحافل السياسية والاقتصادية والاستثمارية العالمية الى متانة الاقتصاد الاسرائيلي، وقدرته على الاستقرار والنمو في ظل الظروف الراهنة".
هناك قلق متزايد من العواقب والتي قد تشمل عزوف المستثمرين عن الاستثمار في الاقتصاد المحلي
وأضاف: "يمكن القول أنها نظرة ممزوجة بالترقب والقلق المتزايد من العواقب، والتي قد تشمل عزوف المستثمرين عن الاستثمار في الاقتصاد المحلي، ونقل اموال الى الخارج، وانتقال شركات الى دول اخرى، وهجرة أدمغة من البلاد".
الدراسات الأخيرة بوضوح الى الأضرار المتزايدة التي يشهدها قطاع الهايتك الاسرائيلي منذ بداية العام
وتابع: "بالاضافة الى ذلك، تتواصل موجة تسريح الموظفين في شركات الهايتك، وتجميد نسبي لعملية تجنيد موظفين جدد، وتتأثر أيضا ظروف وشروط التوظيف، الى جانب إغلاق لبعض الشركات الناشئة ابوابها بوتيرة اعلى من السابق، وقد اشارت الدراسات الأخيرة بوضوح الى الأضرار المتزايدة التي يشهدها قطاع الهايتك الاسرائيلي منذ بداية العام، وإلى العواقب التي قد تكون وخيمة للغاية، وأثرها على النمو الاقتصادي والصادرات ومدخولات الدولة، وذلك في الوقت الذي بدأت فيه شركات التكنولوجيا المتقدمة في الولايات المتحدة وأوروبا الخروج من الركود، مع زيادة الاستثمارات في الأشهر الأخيرة، وهذا الأمر لا يبشر بالخير لاسرائيل واقتصادها، فيما لم تستقر الأوضاع السياسية الحالية التي تعصف وتزيد من الضرر الذي قد يمس بكل المرافق الاقتصادية."
الأشهر الأخيرة من السنة الجارية قد تكون مفصلية على المستوى السياسي والاقتصادي
وأكد أن: "خلاصة القول أن الأشهر الأخيرة من السنة الجارية قد تكون مفصلية على المستوى السياسي والاقتصادي، وبطبيعة الحال، على الصناعة الأهم ومحركات النمو الاقتصادي لاسرائيل - صناعات التكنولوجيا المتقدمة، ومشهد الحداثة الذي لطالما استقطب المحافل ورؤوس الأموال الاقتصادية".
[email protected]
أضف تعليق