في الشقق الضيقة، سواء كانت الحمّامات خاصّة بالضيوف أو مُلحقة بغرف النوم، هي تضع المُصمّمين أمام تحديات عدة، هي: تأمين وظيفة الحيز وجعله جذّابًا لناحية الشكل وتسهيل حركة المستخدم فيه. لم تعد مساحة الحمامات في الشقق مُملّة أو متشابهة، بل تبدو جذابة وعملية وشاملة كل الوظائف المنوطة بها، مع ضرورة الانتباه إلى كل عنصر داخلها، وتحقيق الانسيابية في الديكور.
في السطور الآتية، تقدم مهندسة العمارة السورية لجين الفارس لـ"سيدتي. نت" نصائح ديكور مُتعلّقة بتصميم الحمام الضيق.

تصميم "سهل ممتنع"

تُشبّه المهندسة لجين الفارس تصميم ديكور حمّام ضيق بـ"السهل الممتنع"، لافتةً إلى أن أي مصمم يهدف إلى أن يؤدي الحيز المذكور وظائفه وأن يريح مستخدمه في آن واحد. بحسب شروح المهندسة، فإن مساحة الحمام الصغير لا تتجاوز 110 سنتيمترات في العرض و 210 سنتيمترات في الطول،

لافتة إلى أن "الأمر الأساسي الذي يجب تحقيقه هو أن يتسع الحيز الضيق للمستلزمات الأساسية، خصوصًا أن للأدوات الصحية (كرسي المرحاض وحوض المغسلة) حجومًا قياسية، كما يقوم الباب بدور مهمّ، في هذا الإطار، إذ بحسب المكان المختار له تتأثر حركة مستخدم الفراغ، إضافة إلى عنصر الألوان، حيث تشيع الدرجات الفاتحة عند المستخدم شعورًا بالاتساع".

وتدعو المهندسة إلى حلول السيراميك ذي العروق الخفيفة الأبيض أو البيج، لعكس الضوء، مع الأسود (أو الرمادي) لتحقيق الفخامة، من دون الإغفال عن المرايا الطويلة التي تعد مثالية في الحمام، حيث أن انعكاسات البلور تُكبر الفراغ.

اختلافات في التصميم

صحيح أن مساحتي حمام الضيوف والحمام التابع لغرفة النوم الضيقتان تخضعان للشروط عينها عند التصميم، إلا أنه في حمام غرفة النوم، هناك مقصورة "الدش" التي يجب أن تفصل عن المنطقة الجافة بوساطة فاصل زجاجي، لجعل الديكور منسابًا، من الناحية البصرية.
في الآتي، تعدّد المهندسة، مجموعة من الخيارات المفضلة للجدران والأرضيات والسقف، في الحيزين المذكورين آنفًا:

الأرضية: في كلّ من الحمّام الملحق بغرفة النوم وذلك الخاص بالضيوف، تكون الأرضيات متينة وفخمة ولا تتسبب بالانزلاق للمستخدم وسهلة التنظيف. في هذا الإطار، يبدو السيراميك أو البورسلان، مُفضلًا، وكذا هو البلاط أو الخزف الحجري أو الايبوكسي.
السقف: يجب أن يكون السقف في كل من الحيزين بسيط التصميم ويحمل (مهما كانت التكسية) أي لون محايد فاتح، مع الاشتغال على العزل عن السقف الأساسي بمواد خاصة لمنع تسرب الماء، كما التوزيع المناسب للإضاءة فيه.
الجدران: تُلبّس الجدران بالرخام أو السيراميك أو الحجر الطبيعي، مع تمييز أحدها، من خلال اختيار لون مغاير للخامة المستخدمة في التكسية (أو توظيف خامة منقوشة)، على أن يتناسق اللون في الحالتين مع الجدران الأخرى والأرضية، علمًا أنه يمكن أن تحل الخامة عينها على الأرضية والجدران والسقف، وأن المقاسات الكبير للأحجار الموظفة في التكسية تشيع فخامة.
الأدوات الصحية والمغسلة: اختيارها صغيرة الحجوم، يجعل الحمام يبدو أكبر، مهما ضاق. في هذا الإطار، تقول المهندسة أن المرحاض المعلق مفضل، وأنه صحي أكثر، كما يسمح بأن تحمل المساحة التي تعلوه تصميمًا لغرض التخزين، بطريقة ترفع الديكور قيمة. لناحية المغسلة، هناك أشكال وأنواع بالجملة منها، علمًا أن النوع المحمل تصميمه بجزء سفلي للتخزين يُناسب الحمّام الضيق.
إكسسوارات التزيين: هي جزء مكمّل لأي فراغ، مع نصيحة المهندسة بأن تتجانس الإكسسوارات مع العناصر الأخرى وبأن توزع، بدراية.

مقصورة الاستحمام: تتبع التصميم المختار للحمام التابع لغرفة النوم، مع ضرورة فصل منطقة "الدش" عن أقسام الحيز الأخرى بحاجز زجاجي وتخصيص مساحة 80x80 سنتيمترًا لها على الأقل، حتى تكون الحركة مريحة نسبيًّا. أضيفي إلى ذلك، من الممكن شراء المقصورة جاهزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]